غادر صلاح، نجل الصحفي السعودي المغدور جمال خاشقجي، السعودية متوجّهاً إلى الولايات المتحدة، لينضمّ إلى بقية أفراد العائلة، بحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، اليوم الخميس، عن مصادر مقرّبة من عائلة خاشقجي، لم تسمِّها.

وكان الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده محمد بن سلمان، قابلا صلاح جمال خاشقجي، الثلاثاء الماضي؛ لتقديم التعزية لعائلة خاشقجي، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية، في حين تحدّثت جهات حقوقية أن "صلاح" قد أُجبر على اللقاء.

ويُتّهم ولي العهد بالوقوف وراء جريمة اغتيال جمال خاشقجي، حين دخل الأخير قنصلية بلاده في إسطنبول التركية، مطلع أكتوبر الجاري، لإكمال أوراق رسمية، ولم يخرج منذ ذلك الحين.

والسبت الماضي، أقرّت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليّتها في إسطنبول، على أثر "شجار"، بعد صمت استمرّ 18 يوماً.

ولاحقاً أعلنت الرياض توقيف 18 سعودياً للتحقيق معهم على ذمة القضية، في حين لم تكشف بعد عن مكان جثمان خاشقجي.

وقوبلت الرواية تلك بتشكيك واسع من دول غربية ومنظّمات حقوقية دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية؛ منها إعلان مسؤول أن "فريقاً من 15 سعودياً تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".

لقاء الملك سلمان ونجله بعائلة خاشقجي جاء بعد ساعات قليلة من خطاب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي قال فيه إنه اقترح على العاهل السعودي أن يُحاكم الأشخاص الـ18 المسؤولون عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي في إسطنبول.

وفي وقت سابق كشفت شبكة "CNN" الأمريكية النقاب عن منع السلطات السعودية نجل خاشقجي، صلاح، من السفر خارج المملكة منذ 3 شهور، من خلال إبطال جواز سفره.

ونقلت "CNN"، في 13 أكتوبر الجاري، عن مصادر مقرّبة من عائلة جمال خاشقجي، أن صلاح غير قادر على السفر خارج المملكة، دون إعطائه أي تفسيرات حول أسباب المنع من قبل السلطات السعودية.

وأوضحت المصادر أن صلاح خاشقجي يعيش حالياً في جدة، في حين يعيش أفراد آخرون من عائلة خاشقجي -منهم والدته وابنته- في دبي.