بالتزامن مع تعرض غزة لقصف وحشي من الاحتلال الإسرائيلي بعد انتهاء الهدنة المؤقتة، استعاد النشطاء مقطع مسجل قديم قبل أشهر لمتصهين سعودي يدعى بدر السعدون وهو يطالب فيه الصحفي والباحث الإسرائيلي إيدي كوهين بإبادة غزة على طريقة بشار الأسد وقتل 100 ألف فلسطيني دفعة واحدة.

ويعد بدر السعدون من أبرز الحسابات السعودية التي تتفاعل مع إيدي كوهين وتروج له بقوة، ويعرف عن نفسه على أنه يقيم في الرياض.

وقال في المقطع المسجل الذي أعاد نشطاء تداوله تزامنا مع الأحداث الحالية والموقف السعودي المخزي منها: “هدول الشعب تعبنا معهم وأنتم مثلهم تعبتونا لا أنتم خالصين عليهم بالقوة ولا أنتم تاركينهم”.

وإيدي كوهين الصحفي المقرب من أجهزة الأمن الإسرائيلية ذاع صيته في الوطن العربي خلال السنوات الأخيرة. واسمه الأصلي هو إدوارد حاييم كوهين.

وأضاف المتصهين السعودي بدر السعدون في التسجيل الذي يعود لشهر مارس الماضي تحديدا، محرضاً على ارتكاب مجازر وحشية كبيرة بحق الفلسطينيين أكثر من التي يرتكبها الاحتلال حالياً: “سووا زي بشار الأسد يا أخي بشار الأسد بأسبوع واحد ذبح 100 ألف، أنتم حنونين أكثر من اللازم”.

ووصف السعدون: “قضية فلسطين بالوهم” متابعاً: “سكان المنطقة الأصليين بني إسرائيل والكنعانين شركاء لهم على الأرض، يبغى يعيش أهلا وسهلا ما يبغى يعيش هي مسؤوليته”.

ولا يُعرف عن بدر السعدون الكثير، ويتابعه حوالي 20 ألف متابع، وظهر في لقاء مع إيدي كوهين على موقع توف الإسرائيلي، واصفًا نفسه بالناشط السعودي.

وعلق حساب عمانيون ضد التطبيع الذي شارك المقطع: “غزة تحت القصف وبدر السعدون الصغير يطالب الصهاينة بقتل ١٠٠ الف فلسطيني علينا أن نطالب المملكة باعتقال هذا الارهابي”.

ويؤكد متابعون أن ما يفعله بدر السعدون وغيره من تحريض على القتل ودعوات للإبادة بضوء أخضر من نظام محمد بن سلمان الذي كان تواقاً للتطبيع مع الاحتلال قبل الحرب على غزة.

وأكد متابعون في ردودهم أنه “لو كان هناك مسلمون بحق لما بقي هذا المتصهين حياً حتى اليوم”.

وتساءل فيصل بن حمد عن مطالب اعتقال بدر السعدون: “تطالب المملكة.. ومن تعتقد وظفه؟” في إشارة منه إلى أن كل ما يجري بتوجيه من النظام السعودي.

ويشار إلى أنه منذ بداية الأحداث في غزة في السابع من أكتوبر الحالي، ومع تدشين حرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة، شهد العالم كله، شرقه وغربه حركات تضامن واسعة من كل المكونات وباختلاف التنوعات، تنادي بوقف الإبادة الجماعية وإنهاء الاحتلال وتدين جرائمه الوحشية.

ووسط هذا الحضور العالمي والعربي، كانت السعودية حيث الأهمية السياسية والدينية والاقتصادية الغائب الأبرز، فالكل يتساءل ويستغرب غياباً ملحوظاً وغير مسبوق للمملكة تجاه قضية المسلمين الأولى.