ضغوط أوروبية على النظام السعودي لوقف انتهاكاته لحقوق الإنسان
التغيير
استغل الاتحاد الأوروبي اجتماعا رسميا مع مسئول من المملكة لممارسة ضغوطا على نظام آل سعود لوقف انتهاكاته لحقوق الإنسان.
وكشفت مصادر متطابقة أن اجتماع سفراء الاتحاد الأوروبي لدى المملكة مع وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير تخلله رسائل أوروبية شديدة اللهجة بشأن سجل حقوق الإنسان للرياض.
وذكرت مصادر محلية عن الاجتماع أن الجبير أوضح وجهة نظر المملكة حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
غير أن المصادر كشفت أن اللقاء جاء بضوء تصاعد ضغط الاتحاد الأوروبي على المملكة لوقف انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان.
وأشارت إلى أن الاتحاد كثف مؤخرا من ضغوطه على المملكة في ضوء تنفيذ المزيد من حملات الاعتقال للنشطاء والناشطات بحسب موقع “خليج 24“.
إضافة إلى قيام السلطات بعقد محاكمات جائرة بحق النشطاء وقادة الرأي الذين اعتقلتهم خلال السنوات الماضية.
ويطالب الاتحاد الأوروبي المملكة بإلقاء الضوء على ملابسات احتجاز ناشطات بمجال حقوق الإنسان والاتهامات التي يواجهنها.
وأكد أنه يجب منح المحتجزات الإجراءات القانونية الواجبة للدفاع عن أنفسهن.
في حين أكد سفراء الاتحاد الأوروبي على ضرورة إحداث نظام آل سعود تغييرا في ملف حقوق الإنسان والإفراج عن معتقلي الرأي.
وكشفت المصادر ذاتها أن الجبير استجدى خلال لقائه سفراء الاتحاد الأوروبي لتكثيف ضغوطهم بهدف التوصل لاتفاق ينهي حرب اليمن.
ولفتت إلى أن الجبير أبلغ الحضور أن قرارا اتخذ من محمد بن سلمان بإنهاء هذه الحرب.
لكن المملكة-بحسب الجبير- لا ترغب في الظهور أنها قد هزمت فيها لأن هذا سيشكل انتصارا كبيرا لإيران.
واستعرض جملة من الهجمات التي شنها أنصار الله مؤخرا على عمق المملكة.
ونوه إلى أن هذه الأسلحة تسببت مؤخرا في إصابة العديد من المدنيين في المملكة، إضافة لاستهدافها مطارات مدنية.
فيما أكد السفراء الأوروبيون دعمهم للمملكة في هذا الجانب، لكنهم أكدوا بالوقت نفسهم على ضرورة وقف الرياض مجازرها باليمن.
أيضا طلب المسؤول الكبير من سفراء الاتحاد الأوروبي تشديد الضغوط على إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي.
وعبر الجبير عن مخاوف المملكة من عودة الدول الكبرى للاتفاق النووي مع إيران.
وشدد على أن المملكة تعتبر هذا الأمر سيكون انتصارا لإيران وهزيمة ساحقة لـ”دول الاعتدال في المنطقة”.
ارسال التعليق