عبد الرحمن بن مساعد يؤكد إصابة 150 أميرا بكورونا: آل سعود مثل أي أحد يصيبهم المرض!
التغيير
رد الأمير السعودي عبدالرحمن بن مساعد، المقرب من دائرة صنع القرار في المملكة في الأنباء المتداولة بشأن إصابة 150 أميرا من الأسرة الحاكمة بفيروس كورونا المستجد، والتي نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أمس.
تغريدة الأمير السعودي أثارت ريبة وقلق بين متابعيه حيث لم تحمل تفيا صريحا لما ذكرته الصحيفة الأمريكية، ما قد يجعل تغريدته تأكيد لهذا الخبر، حسب وصفهم.
وكتب “بن مساعد” على حسابه الرسمي بتويتر ما نصه: ”عدد المصابين بكورونا في مملكة آل سعود إلى الآن يقارب ال3000 شخص..
لنفترض أن هذا الخبر صحيح وأن بين ال3000 مصاب 150 من آل سعود.. آل سعود أسرة سعودية مثل أي أسرة أفرادها يصيبهم المرض، شفى الله المصابين في بلادي وفي كل مكان.”
وتابع مهاجما قناة “الجزيرة” التي نقل عنها الخبر ونسبته القناة القطرية لصحيفة “نيويورك تايمز”:”كورونا قد يجدون علاجًا له، غباؤكم وحقدكم ليس له”
ورد عليه “فهد بوزوير” مستنكرا هجومه على الجزيرة وهي مجرد ناقلة للخبر:”شدخل الحقد الحين، خبر منقول من ( نيويورك تايمز )”
بينما كتب “عبدالله”:”#الجزيرة اوردت خبرا وهذا عملها لكن كنتم دوما انتم الشامتين بغيركم رغم بلائكم لذلك تظنون حتى مجرد خبر هو شماته بكم”
وقالت “نوف بنت ناصر آل ثاني”:”الله يشافيهم ويعافيهم ولا حد يتشمت بالمرض بس ليش ما توجه كلامك لنيويورك تايمز هي اللي ناشره الخبر ونقلته وكالات الانباء العالمية وكل المحطات؟”
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، قالت إن فيروس كورونا أصاب العشرات من أفراد العائلة المالكة في الجزيرة العربية، حسب معلومات حصلت عليها.
وأوردت الصحيفة أن الملك سلمان، وولي عهده، الأمير محمد، يعزلان نفسيهما في موقعين منفصلين على ساحل البحر الأحمر، خشية التقاط العدوى.
وأضافت الصحيفة، في تقريرها أمس، أن أمير الرياض، فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود، في المستشفى، حاليا، قيد العناية الفائقة، بعد ستة أسابيع من إعلان أول إصابة في المملكة.
وذكرت الصحيفة أن نحو 150 أميرا وأميرة من أفراد العائلة المالكة الممتدة، قد أصيبوا بالوباء، وأن الأطباء في مستشفى الملك فيصل الذي يُعالج فيه أفراد الأسرة الحاكمة، وُضعوا في حالة تأهب، و”طُلب منهم الاستعداد لاستقبال كبار الشخصيات”.
ووفقا لرسالة إلكترونية، أرسلتها إدارة المستشفى للعاملين فيه، قالت نيوريورك تايمز إنها اطلعت عليها، فإن “المشفى يعمل على تجهيز نحو 500 سرير، وطُلب من العاملين فيه إجلاء المرضى، في أسرع وقت ممكن، لإفساح المجال أمام علاج أفراد الأسرة الحاكمة”.
ويضيف التقرير أن إدارة مستشفى الملك فيصل التخصصي، في الرياض، قالت في الرسالة، التي وجهتها لكبار الأطباء، مساء الثلاثاء، “يجب أن نكون مستعدين لوصول شخصيات هامة من مختلف أنحاء المملكة.. لا نعرف عدد الحالات التي قد تصل إلينا لكن يجب رفع حالة التأهب، كما يجب نقل جميع الحالات المزمنة بأسرع وقت والتوقف عن استقبال حالات جديدة باستثناء الحالات شديدة الحرج”.
وأضاف تقرير الصحيفة أن “الملك سلمان، الذي يبلغ من العمر 84 عاما، قام بعزل نفسه في قصر في إحدى الجزر على ساحل البحر الأحمر، قرب مدينة جدة، بينما ولي عهده، الأمير محمد بن سلمان، البالغ من العمر 34 عاما، قد انسحب مع عدد من خواصه ومستشاريه إلى موقع ناء على نفس الساحل، لكن قرب الموقع المعلن لمشروع مدينة نيوم السياحية التي تعهد ببنائها”.
وأشارت الصحيفة إلى أن إصابة هذا العدد من أفراد الأسرة الحاكمة، وإصابة رئيس الوزراء البريطاني ووفاة عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين جراء وباء الكورونا “يثبت أن الفيروس لا يفرق بين العامة والمسؤولين، فهو يصيب أغنى الأمراء وأفقر العمال المهاجرين دون تفرقة، على الأقل، حتى اللحظة التي يصابون فيها”.
واعتبر التقرير أن هذا العدد من الإصابات بين أفراد عائلة آل سعود يوضح السبب وراء الاستجابة السريعة واسعة النطاق في المملكة للوباء. واستدل التقرير على ذلك بمسارعة آل سعود إلى إغلاق البلاد ومنع المصلين والمعتمرين من الوصول إلى مكة والمدينة، أقدس موقعين للمسلمين في العالم، قبل أن تعلن المملكة تسجيل أول إصابة على أراضيها في الثاني من مارس الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن المملكة ألغت، حاليا، جميع رحلات الطيران، وقطعت سبل دخول البلاد أو مغادرتها كما أعلنت إغلاقا تاما لأكبر مدنها على مدار اليوم.
ارسال التعليق