عبر (عرب 48 ).. ابن سلمان يسعى للتطبيع مع إسرائيل
التغيير
أثارت دعاوى الحاكم الفعلي لنظام آل سعود محمد بن سلمان، لعرب إسرائيل (عرب 84) للقدوم إلى السعودية بهدف العيش أو العمل أو الدراسة، تساؤلات عدة حول إمكانية قبول العالم العربي لفكرة التطبيع مع ما يعتبرونه عدوهم الأكبر؛ إسرائيل.
وتحت عنوان: "عرب إسرائيل موضع ترحيب في مملكة آل سعود.. تطور مفاجئ أم حيلة ساخرة ؟"؛ ناقش الرئيس السابق لإدارة الدبلوماسية العامة بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، "شاي إتياس"، في بحث نشر بموقع (مركز بيغين السادات للدراسات الاستراتيجية)، أن تلك الدعوة تحتمل تفسيرين، الأول إما انفراجة دبلوماسية أو حيلة من آل سعود.
انقسام في الآراء
ولكن رد الفعل على خطوة ابن سلمان لم تنل استقبالًا وأسفرت عن انقسام في الآراء، يرى البعض أن تلك الدعوة فرصة دبلوماسية يجب استغلالها؛ بينما يرى البعض الآخر أنه حيلة ماكرة من آل سعود.
ويرى معارضو الخطوة السعودية أن دعوة الإسرائيليين من أصل عربي للإقامة في "السعودية" يرمز إلى التخلي عن القضية الفلسطينية.
أكد تقرير (مركز السادات بيغين)، أن الخطوة قد تفتح الباب أمام التبادل الاقتصادي، ووفقًا لما قاله أحد صحافيي آل سعود فإنّ أفضل طريقة لتحسين العلاقات بين، "إسرائيل" و"السعودية"، هي السماح للعرب الإسرائيليين بالعمل في الخليج.
يؤكد البحث أن إمكانية التطبيع الكامل مع "إسرائيل" لا تزال غير واضحة، لكن في الحقيقة أن الإسرائيليين والفلسطينيين والسعوديين ينخرطون في مناقشات على مواقع التواصل الاجتماعي بالفعل.
التطبيع ورؤية 2030
من ناحية أخرى؛ ربط المركز الإسرائيلي دعوة بن سلمان مع (رؤيته 2030)، التي تأمل في تنويع موارد آل سعود بعيدًا عن النفط والطاقات غير المتجددة؛ إضافة إلى الاستعانة بالخبرات من المهنيين والمستثمرين لمساعدة آل سعود في تنفيذ رؤية ابن سلمان "الميّتة".
وعلى الرغم من الانتقادات للرئيس الأميركي دونالد ترامب، في الداخل بسبب دعمه لابن سلمان الذي تتهمه وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية مباشرة بقتل الصحافي جمال خاشقجي، يرى ترامب أنه لا يهمه الانتقادات بقدر ما يهمه شأن "أميركا أولًا"، حيث أوضح أن " آل سعود" ينفقون مليارات الدولارات على الجيش الأميركي وتوفر "مئات الآلاف من الوظائف للأميركيين؛ كما تحافظ على انخفاض أسعار النفط وتوفير الإمكانية للسيارات الأميركية لتتحرك على الطريق".
وأكد تقرير المركز أن "إسرائيل" من الصعب أن تسير في أي اتجاه معاكس لمصالح الولايات المتحدة، التي تعتبر أقرب حلفاءها، ومن الصعب أيضًا أن تعارض مصالح أميركا المشتركة مع السعودية، لذا يرى التقرير أن إسرائيل إذا أُتيحت لها الفرصة في التعاون مع السعودية سيكون إفادة للولايات المتحدة التي تسعى بشتى الطرق لمجابهة إيران، وفي نفس الوقت ستواجه إسرائيل مصاعب كبيرة في مواجهة إيران بدون مساعدة السعودية.
ويعود ذلك التخوف من جانب إسرائيل في التعاون مع آل سعود، هو أن أغلب الإسرائيليين لا يؤمنون بأن آل سعود حليف موثوق، حيث لاحظوا أن آل سعود لايُقدم لإسرائيل أي مساعدة في التعامل مع أكثر تهديداتها إلحاحًا: "حماس" و"حزب الله". بينما يعتقد قليل من الإسرائيليين أن الرياض ستواجه طهران نيابة عن إسرائيل والغرب.
ارسال التعليق