الاخبار
عسيري لقناة مغربية: مصدر التشريع بالمملكة رأي الحاكم وليس القرآن والسنة
قال المعارض السياسي السعودي ورئيس منظمة «القسط» لحقوق الإنسان المقيم ببريطانيا، «يحيى عسيري»، إن «جميع السلطات بيد الأسرة الحاكمة في السعودية، وأن ثروة البلاد بيد الأسرة الحاكمة».
وأكد خلال لقاء له بقناة «المغاربية» الفضائية، أن «الشعب ممنوع من تشكيل مؤسسات مجتمع مدني أو محاسبة الدولة أو حتى المشاركة في إدارتها».
وتابع «السلطة في مأمن تام أن تتصرف كما تريد، ليس فقط في الثروة، بل في السلطة والثروة والدين وكل شيء»، مستدركا «إذا كان الدين وهو أقدس مقدسات المجتمع السعودي، تم استخدامه على هوى السلطات السعودية، وفي الحوادث الأخيرة خير مثال فالسلطة حينما تريد شيء حرام فهو حراما، وعندما تريده حلالا فهو حلال من قبل المؤسسة الدينية السعودية».
وأضاف «عسيري»، أن «المصدر الرئيسي للتشريع في السعودية ليس القرآن والسنة، بل هو رأي الحاكم»، مؤكدا «الاعتقالات الأخيرة خير دليل على ذلك».
ومنذ 10 سبتمبر/أيلول الماضي، تشن أجهزة الأمن السعودية حملة اعتقالات شرسة، شملت أساتذة جامعات، ومفكرين، ومثقفين، وكتابا، واقتصاديين، ودعاة، ومحامين، وشعراء، وإعلاميين.
وبررت السلطات السعودية، حملة القمع التي تقوم بها ضد المعارضة بمواجهتها المصالح الخارجية التي تهدد الأمن الداخلي.
من جهتها، نددت «منظمة العفو الدولية» بحملة الاعتقالات تلك، قائلة إن ذلك يؤكد أن القيادة الجديدة للأمير «محمد بن سلمان» ولي العهد، مصرة على سحق حركة حقوق الإنسان في المملكة.
بينما قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إن «لهذه الاعتقالات دوافع سياسية»، مضيفة: «الاعتقالات علامة أخرى على أنه لا مصلحة حقيقية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في تحسين سجل بلاده في حرية التعبير وسيادة القانون».
ارسال التعليق