نشرت صحيفة “عرب نيوز” التابعة للحكومة السعودية عددًا كاملاً تحتفي فيه بما يسمى في عيد الحب، في أول سابقة من نوعها داخل المملكة.

فيما قالت وكالة “فرانس برس” العالمية إن مظاهر عيد الحب باتت تغزو السعودية.

وذكرت الوكالة في تقرير أن ذلك عقب سنوات من الحظر التام في المملكة التي تشهد انفتاحًا غير مسبوق.

وبينت أن واجهات المحال في السعودية تكتسي بملابس وقمصان نوم حمراء.

لكنّ حسومات كبيرة بعيد الحب لا تشير لاسم المناسبة.

ووصفت الغزو الأحمر لكبرى المراكز التجارية بمثابة تقدم كبير عما كان عليه الحال قبل سنوات.

عيد الحب في السعودية:

وأوضحت أن الشرطة الدينية كانت تلاحق حاملي الورود الحمراء ومرتدي ملابس حمراء بعيد العشاق الذي يحتفل به سنويا في 14 فبراير.

وبينت أن المحال تعرض ملابس داخلية نسائية بقلب واجهاتها الزجاجية وتقدم حسومات كبيرة على الأسعار تبلغ 50 بالمئة.

واستدركت: “لكن من دون أن تذكر صراحة أن الأمر مرتبط بالمناسبة”.

ولا تحتفل السعودية سوى بالأعياد الدينية الخاصة بالمسلمين ويومها الوطني بسبتمبر.

وذكرت أن متاجر العطور والماكياج تقدم بالمثل حسومات كبيرة لاجتذاب الأشخاص الراغبين بشراء الهدايا في المناسبة.

وتعرض محلات هدايا في الرياض تشكيلات من القلوب الحمراء في واجهاتها، دون الإشارة للمناسبة.

وقالت “فرانس برس” إن الانفتاح يغضب حفيظة محافظين في السعودية التي عرفت لسنين طويلة أنها محافظة للغاية.

بينما كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن أن حفلات أعياد الميلاد “الكريسماس” باتت تقام علنا بالسعودية.

هل يقام الكريسماس في السعودية:

وذكرت الصحيفة أنها لم تعد محظورة كما في السابق، ويمكنك لبس قبعات بابا نويل بحرية.

وأشارت إلى أنه “لم يكن ذلك ممكنًا لولا تخفيف ولي عهد السعودية محمد بن سلمان للمظاهر الدينية في البلد المحافظ”.

وبينت أن فكرة الكريسماس كانت تتسرب إلى منازل السعوديين عبر هوليوود ووسائل التواصل الاجتماعي.

ونبهت إلى أن الآن باتت الفكرة واقعًا يمكنك مشاهدته في المتاجر وأجواء الاحتفالات في بعض مراكز التسوق.

وقالت صحيفة أمريكية شهيرة إن أجواء عيد الميلاد داخل السعودية ضمن سياسية تغيير المجتمع في حكم ولي عهدها ابن سلمان.

وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أنه يتم الدفع لتجاوز الحدود الثقافية في البلاد التي فيها أقدس الأماكن الإسلامية.

وأشارت إلى أن “ابن سلمان يعمل لأن يرى الغرب ما يحدث في مملكته، وأنها ملائمة ليعيش الأجانب فيها”.