غزة تباد وخادم الحرمين بين مهرجان الكلاب وأحضان القحاب
شهدت مدينة جدة بالسعودية خلال الشهر الماضي نوفمبر، مهرجانا سينمائيا في دورته الثالثة، تحت شعار "قصتك... بمهرجانك"...
وشارك مراسم الافتتاح العديد من نجوم الفن والسينما من مختلف أنحاء العالم، على غرار "ويل سميث"، "جوني ديب"، و غيرهم...
لكن اللافت هو أن حسبما كشفت مجلة فاريتي الأمريكية، أن السعودية دفعت مليون دولار للممثل الأمريكي ويل سميث لحضور مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة فقط ، في حين حصلت "غوينيث بالترو"على أكثر من ذلك وأقام الممثل "جوني ديب" في قصر ملكي.
هذا ويكتب الفنان الفلسطيني محمد عساف في حسابه على موقع X عن الأحداث المؤلمة التي تحدث كل يوم في بلاده فلسطين وغزة: "هذا الوطن ينعي الحرب والإبادة الجماعية والقتل والدمار ولكل الأسر التي دمرت. لقد ذبحت [إسرائيل] أكثر من آلاف الأشخاص في غزة وفلسطين، معظمهم من الأطفال والنساء. لقد دمرت المنازل والمساجد والكنائس والجامعات والمستشفيات وما زال العالم المنافق واقفا يتفرج".
كما نشر الكاتب "علي الفيروز" مقالا على موقع جريدة "الرأي" الكويتية ،تحت عنوان "غزة تباد والعالم يتفرج"، كتب فيه، "مازلت أتذكر الكلمات المؤلمة التي ناشدت بها الدكتورة "أسماء الأشقر" قبل استشهادها وهي تعمل في مستشفى القدس في غزة حينما قالت: "إن غزة تُباد والعالم يتفرّج علينا، من دون شجب ولا استنكار، ولكن الله معنا"، وقالت الشهيدة "لا تقوموا بعمل المسيرات من أجلها، ولكن اعملوا المسيرات من أجل أرواحنا، بالله عليكم مَن الذي نصرنا ووقف معنا، ولكن لنا الله الله الله»... وقالت «إن غزة تستنجد بالله وبس، وكلنا نطلب الشهادة"....
ويستشهد الکاتب "علي الفیروز" في مقاله بنقل قول آخر عن الدكتورة الشهيدة "أسماء الأشقر"ويكتب، "ثم قالت الشهيدة "حسبي الله ونعم الوكيل على كل من باعنا، وعلى كل مَن شارك مع إسرائيل وعلى كل مَن والاها، فلن نسامحهم على أفعالهم، فكل واحد نصرك وكل واحد طبّع معك وله مصلحة معك، وكل واحد رقص على جراحنا نقول له حسبنا الله ونعم الوكيل"...
نعم تلك هي كلمات مؤلمة على كل عربي ومسلم وعليه أن يعيد النظر فيها ويتأمل بما يدور حولنا من تغيرات مهينة.
ارسال التعليق