فرنسا تؤيد التحقيق الدولي والعالم يطالب بالمصداقية في قضية خاشقجي
توالت المطالب الأوروبية والدولية للسعودية بالتزام "الشفافية والمصداقية" في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، التي أعلنت فرنسا أنها تؤيد منح التحقيقات فيها بعدا دوليا.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان لها اليوم الاثنين "إن فرنسا تؤيد منح قضية خاشقجي بُعدا دوليا، دون الحكم مسبقا على نتيجة تحقيقات السعودية والتركية الجارية".
وأضاف بيان الوزارة أن "التشاور مع الشركاء الأوروبيين بشأن هذه المسألة مستمر، وأن باريس تواصل المطالبة بالكشف عن الطريقة التي ارتكبت بها الجريمة".
كما دعا البيان السلطات السعودية إلى "استجابة شفافة ومفصلة وشاملة"، مشيرة إلى أن باريس "ستكون لها قناعتها الخاصة عندما يحين الوقت".وبالتزامن مع بيان الخارجية الفرنسية، أطلعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي برلمان بلادها على نتائج لقاءاتها في قمة العشرين قائلة إنها أكدت لولي العهد السعودي محمد بن سلمان "أهمية إجراء تحقيق كامل وشفاف وذي مصداقية" في قضية اغتيال خاشقجي، مضيفة أنها بحثت تلك القضية أيضا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأضافت ماي في كلمتها أن حرب اليمن كانت القضية الثانية التي بحثتها مع محمد بن سلمان، وقالت إنها حثته على "إنهاء النزاع في اليمن والسماح بالمساعدات الإنسانية للمتضررين من المجاعة، والضغط باتجاه تحقيق تقدم في المباحثات القادمة في ستوكهولم، ولكن علاقتنا بالسعودية مهمة، وهذا لا يمنعنا من التعبير عن آرائنا بقوة".
في السياق نفسه وصف مدير جهاز المخابرات البريطانية "أم.آي 16" أليكس يانغر جريمة قتل خاشقجي بأنها "هجوم مروع وصادم"، وذلك أثناء رده على سؤال بشأن الجريمة خلال لقاء في جامعة سانت أندروز بأسكتلندا.
وقال المسؤول البريطاني إن لندن أوضحت للسعودية بشكل حاسم أنها تتوقع تحقيقا شفافا وجديا، وستعوّل كثيرا على نتائج هذا التحقيق. من جانبه انتقد زعيم حزب العمال المعارض جيرمي كوربن رئيسة الوزراء البريطانية وقال إنه علم بأنها لم تكن شديدة اللهجة وصارمة مع من وصفه بالدكتاتور الذي قال إن أصابع الاتهام تشير إليه في إعطاء الأوامر لاغتيال خاشقجي.
وفي العاصمة الألمانية برلين، قال متحدث باسم الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة ميركل، إن ولي العهد السعودي "فوّت فرصة" لتوضيح قضية مقتل الصحفي السعودي، وبناء ثقة جديدة خلال قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين.وأضاف يورغن هارت أن محمد بن سلمان بالكاد تحدث عن الأزمة الإنسانية المدمرة في اليمن، رغم أن القمة كانت المنتدى المناسب لإحراز تقدم كبير نحو حل سياسي.
على الصعيد نفسه قال فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الأخير أكد لولي العهد السعودي أهمية الوضوح التام بشأن ظروف مقتل خاشقجي.
وأضاف حق أن غوتيريش شدد خلال لقائه بمحمد بن سلمان على هامش قمة العشرين، على ضرورة المساءلة الكاملة للمسؤولين عن الجريمة.وأوضح أن الأمين العام الأممي شدد أيضا على ضرورة دعم ولي العهد لجهود التوصل إلى حل سياسي في اليمن، ومواجهة المأساة الإنسانية هناك. كما دعاه إلى دعم الحوار السياسي بين أطراف الأزمة اليمنية المزمع إجراؤه في السويد هذا الشهر.
ارسال التعليق