في مؤشر جديد على تدهور العلاقات السعودية الإماراتية، وجه المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبو ظبي، اتهاما خطيرا للمملكة بالوقوف وراء تهريب عشرات السجناء بينهم عناصر من القاعدة من أحد السجون في محافظة حضرموت، شرقي اليمن.

وقال إعلام المجلس الانتقالي (الانفصالي)، إن المسؤول عن تهريب عناصر القاعدة هو من يدعم نشاط التنظيم الإرهابي في محافظات أبين وحضرموت وشبوة، وهو ما فسرته وسائل إعلام يمنية بأنه إشارة واضحة إلى السعودية التي تدفع بالإصلاح والقاعدة لمحاربة الانتقالي.

وفر عشرات السجناء بينهم عناصر من القاعدة، من سجن الشرطة العسكرية في سيئون، والتابع للمنطقة العسكرية الأولى الموالية للإصلاح والمدعومة من السعودية، وفق موقع الخبر اليمني.

وجاءت هذه الواقعة بعد يوم من تعبير دولة الإمارات عن امتعاض رسمي وقلق واضح من استراتيجية سعودية عليا لاستهدافها.

القصة بدأت بتصريحات لعضو مجلس الشورى السعودي محمد زلفة، الذي اتهم الإمارات بمحاولة التوسع على حساب السعودية في اليمن والبحث عن مكاسب أكبر منها ، وحذرها من مشكلات كبيرة قد لا تستطيع تحملها.

وردا على ذلك، قال عبدالخالق عبدالله مستشار الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، إن الهجوم السعودي على الإمارات ليس مجرد آراء شخصية بل نتيجة مواقف رسمية.

وأضاف أن زلفة كان حتى وقت قريب يمدح الإمارات ومواقفها في اليمن، معتبرا انقلابه لا يعكس موقفه الشخصي بل توجه اخر في إشارة إلى الاستراتيجية السعودية.

يُشار إلى العلاقات السعودية الإماراتية تشهد حاليا خلافات كبيرة تصاعدت وتيرتها مؤخرا مع نشر صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية مؤخرا، تصريحات لمحمد بن سلمان يتهم الإمارات بطعن بلاده بالخلف.