فقدان 233 مليار دولار منذ وصول الملك سلمان إلى الحكم
فقدت السعودية 873 مليار ريال سعودي (233 مليار دولار) من احتياطياتها المالية التي تشكل صمام الأمان للاقتصاد المحلي، وذلك منذ وصول الملك سلمان إلى الحكم في يناير/كانون ثاني 2015 وحتى نهاية العام الماضي دون أن يتبين الى أين ذهبت هذه المبالغ الضخمة ولا أين تم إنفاقها.
وتشير البيانات الى أن “إجمالي الأصول الاحتياطية” لدى مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) كانت في كانون أول/ ديسمبر 2014 عند مستوى 2746 مليار ريال (732 مليار دولار)، لكنها ظلت تتهاوى شيئاً فشيئاً منذ تولى الملك سلمان الحكم لتصل في كانون أول/ ديسمبر 2019 الى مستوى 1873 مليار ريال (499 مليار دولار)، ما يعني أن خزائن الاحتياطيات السعودية فقدت خلال هذه الفترة 233 مليار دولار أمريكي، أو بلغة أخرى فان 46 ملياراً و600 مليون دولار تتبخر من خزائن الاحتياطي السعودي سنوياً منذ أن وصل الملك سلمان الى الحكم.
ولا تعلن السعودية أين تذهب هذه الأموال ولا كيف تتناقص ولا الأسباب التي تقف وراء هذا التراجع، لكن بعض المحللين يتحدثون عن خسائر ضخمة تتكبدها السعودية من جراء الحرب التي تشنها على اليمن منذ سنوات.
ويشكل هذا المبلغ المفقود اقتصادات وموزنات دول بأكملها، حيث يعادل موازنة بلد مثل الأردن أو تونس لمدة تزيد عن 18 عاما!!
وكان الملك سلمان قد تولى الحكم في السعودية يوم الثالث والعشرين من يناير 2015، وبعدها بثلاث شهور فقط أعلن بدء حربه على اليمن وعين ابنه الأمير محمد وزيراً للدفاع ليقود هذه الحرب.
جدير بالذكر أن هذه الارقام ترجع إلى ما قبل انهيار أسعار النفط والذي بدأ في شهر آذار/ مارس الماضي، حيث كانت هذه الأموال تتبخر على الرغم من الأسعار المرتفعة للنفط الذي يشكل المصدر الأساس لايرادات السعودية المالية.
ارسال التعليق