فيديو جديد يوثق نقل أجزاء خاشقجي إلى منزل القنصـل
نشرت وسائل الإعلام التركية لقطات فيديو وصوراً للحظة قيام فرقة الاغتيال السعودية، المقرّبة من ولي العهد محمد بن سلمان، بإدخال حقائب كبيرة يُعتقد أنها تضمّ جثمان الإعلامي جمال خاشقجي، الذي أقرّت الرياض بقتله وتقطيعه، وترفض الكشف عن مكان وجود الجثة.
وجاء في مقطع الفيديو القصير صورة رئيس مجموعة الاغتيال، ماهر المطرب، وفريق اغتيال خاشقجي أثناء إدخالهم 5 حقائب وكيسين يُعتقد أن فيها جثة جمال إلى منزل القنصل السعودي، محمد العتيبي، في نفس يوم تنفيذ الجريمة، وقبل هربه إلى الرياض.
وبحسب رصد “الخليج أونلاين” لقناة A-Haber” التركية، فقد أوردت معلومات تفيد بأن الحقائب الخمس والكيسين نُقلت من مقرّ السفارة إلى منزل القنصل بسيارة “فان” ، مشيرة إلى أن الفيديو أظهر قيام ثلاثة أشخاص بنقل الحقائب من السيارة إلى المنزل، حيث نزل ماهر المطرب من السيارة في البداية ودخل المنزل، ثم بدأت عملية النقل.
وبحسب المصادر التركية فإن السيارة الفان السوداء التابعة للقنصلية السعودية كان يقودها ذعار خالد الحربي، وقد انطلقت من القنصلية السعودية قرابة الساعة الثالثة بعد الظهر ووصلت إلى منزل القنصل محمد العتيبي -الذي يبعد عن القنصلية ثلاثمئة متر- في الساعة الثالثة وخمس دقائق. ويلاحظ أن أعضاء فريق الاغتيال خرجوا لاستقبال السيارة في الحديقة، في الوقت الذي ازدادت فيه وتيرة الحركة مع توجه أعضاء الفريق إلى مرآب المنزل.
وتظهر الصور كذلك أن المطرب مكث ينتظر في الكرسي الأمامي من السيارة ما يزيد على ثلاث دقائق، ثم خرج منها في الساعة الثالثة وتسع دقائق وتوجه فورًا إلى المرآب. وبعد ذلك تدخل السيارة السوداء إلى المرآب وتبدأ عملية نقل خمس حقائب إلى داخل المنزل، وينزل الحقيبة الأولى خالد عايض الطيبي ويجرها خلفه ويدخل بها إلى المنزل، ثم يتبعه عبد العزيز محمد الحساوي الذي ينقل الحقيبتين الثانية والثالثة إلى داخل المنزل. أما الحقيبتان الرابعة والخامسة فينقلهما مشعل سعد البستاني الذي يعود بعد ذلك إلى السيارة ويحمل منها أكياسًا بلاستيكية سوداء اللون. وأشارت القناة إلى أن جثة جمال خاشقجي بعد نقلها إلى منزل القنصل السعودي “تبخّرت” ، حسب المعلومات التي قالت القناة التركية إنها حصلت عليها، موضّحة أن هذا آخر مكان معلوم للجثة لدى السلطات التركية.
وذكرت القناة التركية أن “التحقيقات مع عامل تركي توصّلت إلى وجود بئر في منزل القنصل السعودي، جرى حفرها في فترة شهدت فيها إسطنبول جفافاً” . وأشارت إلى أن السلطات السعودية لم تسمح بتفتيش البئر حتى اللحظة، وهو ما يعزّز فرضية التخلّص من جثة جمال خاشقجي هناك. وكانت النيابة السعودية قد أعلنت أنها وجّهت اتهامات رسمية بالتورّط في قتل خاشقجي لـ 11 شخصاً، وتطالب بإعدام 5 منهم، لكن تركيا، إلى جانب عدد من الدول الأخرى، تقول إن الرياض تسعى للتستّر على من يقف حقاً وراء هذه الجريمة. يُشار إلى أن الصحفي السعودي قُتل على يد فرقة اغتيال خاصة مقرّبة من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، في الثاني من أكتوبر الماضي، في جريمة بشعة تم خلالها قتل خاشقجي وتقطيع جثته وإخفاؤها.
وكانت صحيفة ديلي صباح التركية، كشفت السبت، تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بإسطنبول.وذكرت الصحيفة أن ماهر المطرب، وصلاح الطبيقي، وثائر الحربي، ناقشوا قبل ساعة من وصول جمال خاشقجي إلى القنصلية مسألة طرح خيارين أمام الصحفي؛ إما ترحيله إلى الرياض أو قتله، وهو التسجيل الذي أقنع جينا هاسبل، مديرة وكالة المخابرات الأمريكية، بأن عملية قتل خاشقجي كانت مبيّتة.الطبيقي قال: “أنا جيّد في التقطيع”، وفق الصحيفة. وأعلنت الصحيفة أن 3 سعوديين إضافيين ساهموا في قتل الصحفي؛ هم:
1ـ أحمد عبد الله المزيني رئيس وحدة إسطنبول في المخابرات السعودية.
2ـ سعد مؤيّد القرني. 3ـ مفلس شايع المصلح، اللذان عملا كحراس أمنيين في القنصلية، ويتبعان جهاز المخابرات السعودي، كما عملوا ضمن فريق التخلّص من جثة خاشقجي.
وأكّدت الصحيفة أن “الطبيقي ما زال يعيش حراً مع عائلته في جدة، وقد طلبت السلطات السعودية منه أن يكون بعيداً عن الأضواء، كما أن عدداً آخر من المتهمين في قضية خاشقجي يعيشون بحرية، ولكنهم معزولون عن محيطهم”.
ارسال التعليق