فيديوهات جنسية تنتشر داخل المملكة وسط صمت وتواطئ رسمي
التغيير
تغزو مواقع التواصل بمملكة آل سعود، فيديوهات جنسية وخاصة لفتيات سعوديات، وسط تفاعل واسع من المغردين السعوديين وصمت ملموس من سلطات آل سعود.
وعلى سبيل المثال، تداول مغردون مقطع فيدويو لمودل سعودية ترتدي “روب” داخل منزلها، وبعد انتقادات قالت: “ناس فاضية، وناس تدور زلة، طول عمري ومتابعيني القدامى يعرفون إني دائماً أصور بروب، ومافي شي أي غلط”.
وتابعت: “الفيديو موجود حتى الآن، ولو شايفة في غلط كان حذفته من زمان، يا ربي قاعدة بالبيت يعني ايش تبوني ألبس؟ ألبس خيشة؟”.
كما عادت الفنانة المغربية المقيمة بالمملكة أمينة العلي لإثارة الجدل مجددا، فبعد الفيديو الذي ظهرت فيه قبل فترة تلوح بحركة إباحية بذيئة لأحد متابعيها الذي طلب منها الاحتشام، “ها هي تفجر غضب السعوديين بفيديو كارثي جديد”.
وخرجت أمينة العلي تنصح متابعيها باستخدام مادة “الكلوروكس” ـ منظف الملابس والأرضيات الشهير ـ لبشرتهم والتي أرجعت سبب نضارة بشرتها لاستخدامه.
وكانت أمينة العلي قد أثارت مؤخرًا موجة غضب كبيرة داخل المملكة، عقب قيامها بمخاطبة أحد منتقديها، لتدخله فيما تقوم بلبسه خلال خروجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام.
ووجهت “أمينة” حركة خارجة عن الآداب بعد إشارتها بإصبعها للشخص الذي انتقد لبسها، والذي قال لها “البسي عدل ما حد يكلمك”، فردت: “روح اتدخل بأهلك ما تدخل فيني انا، انا البس اللي أبغاه، الدنيا صيف فبلبس كدة، يعني حد يلبس مقفل لهنا بالصيف، ما لأمك دخل”.
وفي مشهد صادم، اندلع شجار بين عدد من الشبان والفتيات داخل مجمع ”يو ووك“ أو ”U Walk“ في العاصمة الرياض، حينما حاولوا التحرش ببعض الفتيات.
وتشهد المملكة تحولات اجتماعية غير مسبوقة منذ تأسيس هيئة الترفيه قبل أربعة أعوام، والتي نزعت الرداء الديني الذي طالما تمسكت به المملكة، في محاولة لدعم صورة محمد بن سلمان لدى الغرب.
وفي محاولته للتغيير بالمملكة، فرض محمد بن سلمان منذ توليه ولاية العهد، في يونيو 2017، حالة جديدة غير مسبوقة في مجتمع بلاده؛ تجسّدت في انفتاح هائل بمجالات الموسيقى والغناء والمرأة وسط مجتمع مُحافظ لا يزال مصدوماً مما يحدث.
ويسعى الذباب الالكتروني السعودي إلى نشر سمومه – وفق تعليمات نظام آل سعود – داخل المملكة وخارجها غير آبها بتعاليم الدين الإسلامي أو القيم والأعراف.
وتزامن نشطاء الذباب الالكتروني السعودي مع خطة ورؤية ابن سلمان وحروبه العسكرية والاقتصادية والإعلامية في منطقة الشرق الأوسط.
ولعل الجهد المكثف للذباب الالكتروني في نشر الانحطاط الأخلاقي داخل المملكة، دفع الناشط السعودي عبدالعزيز العقلا، لينفجر غضبا في فضخ خطة آل سعود الممنهجة لزرع الشذوذ الجنسي في المجتمع.
وروى العقلا في مقطع فيديو الأساليب المُتبعة في نشر الشذوذ الجنسي في المملكة عبر هاشتاقات إباحية يدرجها الذباب الالكتروني عبر ووسائل التواصل الاجتماعي.
وقال: “قرروا زرع فكرة أن الشذوذ عادي عن طريق الأفلام، عن طريق الترند، ادخلوا الترند يوم الجمعة فقط وشاهدوا ماذا يُكتب”.
وأضاف العقلا: “لا بد أن تجد هاشتاج يدعم الشذوذ الجنسي، أتحداك أن تشاهد فيلماً أنتج في عام 2018 و2019، ولا تجد به لقطة لفتاة تُقبل فتاة، أو شاب يُقبل آخر”.
وأكد العقلا أن الأمر لا يقتصر على الأجانب، وقال: “ادخل تويتر وشاهد المقاطع التي ينشرها سعوديون، تبويس عادي ويُركبون على المقطع أغنية، والتعليقات الله كيوت الله يخليكم لبعض”.
وتساءل الناشط السعودي: “أين عائلات هؤلاء الشواذ عنهم، أيعقل ألا تعرف الأم أن ابنتها شاذة؟ ألا تلاحظ حركات غريبة أيها الأب على ابنك؟”.
وافتتح في المملكة العام الماضي، سلسلة نوادي ليلية إلى جانب أول معهد لتدريس الموسيقى. وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمملكة آل سعود هاشتاغ #ديسكوفيجده الذي تصدر قائمة أكثر الهاشتاغات انتشارا في المملكة حاصدا أكثر من 37 ألف تغريدة.
وطالب مغردون بعودة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي كانت “تفرض الأخلاق الإسلامية وتوقف وتعتقل أي شخص يقوم بانتهاك القيم والمبادئ الإسلامية، وتتأكد من إغلاق المحلات وقت الصلاة وحظر شرب الكحول وحتى تقبض على أي شخصين من جنسين مختلفين لا تربطهما علاقة قرابة مباشرة أو زواج كما تعمل ضد السحر وتكافح الابتزاز”.
ولكن في 2016 أقرت سلطات آل سعود تنظيما جديدا لـ “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” يحد من صلاحياتها ويمنعها من توقيف الأشخاص وملاحقتهم، كما يشترط على أعضاء الهيئة أن يكونوا “من ذوي المؤهلات العلمية، إضافة لحسن السيرة والسلوك”.
ارسال التعليق