قتلى باشتباك بمحيط القصر الرئاسي في محافظة عدن
قالت مصادر محليّة في عدن جنوب اليمن، إن عدداً من القتلى والجرحى سقطوا في اشتباكات بين قوات الحزام الأمني المدعومة من أبو ظبي، وبين قوات تابعة للرئاسة.
وأضافت المصادر إن الاشتباكات اندلعت بين قوات الحزام الأمني وعناصر الحماية الرئاسية قرب محيط قصر معاشيق الرئاسي بعدن، دون مزيد من التفاصيل.
ودعا نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن، مناصريه “للزحف” نحو القصر الرئاسي في المدينة. من جهة أخرى، شيع الآلاف من سكان محافظة عدن، جنوب البلاد، أمس، جثامين عدد من قتلى الصاروخ الذي استهدف معسكر الجلاء بالمحافظة. وبين من تم تشييعهم قائد قوات الدعم والإسناد اللواء منير اليافعي المكنى بأبي اليمامة، الذي قتل مع أكثر من 49 جندياً من قوات الحزام الأمني، جراء إطلاق صاروخ من طائرة مسيرة على معسكر الجلاء، تبنته جماعة الحوثي لاحقاً. وجرت عملية التشييع وسط إجراءات أمنية مشدّدة، وتوتر شديد، عقب تحذير أطلقه نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن هاني بن بريك، من بقاء الحكومة الشرعية في عدن، باعتباره “خطراً” لن يقبل به “الجنوبيون”.
وفرضت السلطات الأمنية في المحافظة، منذ الصباح الباكر سياجاً أمنياً كبيراً على الشوارع القريبة، والمداخل الرئيسية لمدينة “كريتر” تحسباً لأي طارئ. وتزامنت عملية التشييع مع تحليق مكثف لطائرات التحالف السعودي فوق سماء المدينة، وسط مخاوف كبيرة من السكان الذين آثر غالبيتهم المكوث في منازلهم، خشية اندلاع مواجهات مسلحة.
ويعدّ أبو اليمامة من القيادات العسكرية البارزة في “الجنوب اليمني”، وتحمل مسؤولية قيادة ألوية الدعم والإسناد التي أنشئت بقرار رئاسي في مارس 2016. إلا أن تلك القوات المدعومة “إماراتياً” خاضت مطلع يناير 2018، حرباً ضد القوات الحكومية ممثلة بقوات الحماية الرئاسيّة، ذهب ضحيتها العشرات من الجانبين، قبل أن تتوقف قبالة قصر معاشيق بعد تدخل قوات التحالف السعودي لوقف المعارك حينها.
من جهته، أدان الحزب الاشتراكي اليمني الإجراءات التي تقوم بها بعض المجموعات الجنوبية، لا سيما موجة ترحيل أبناء الشمال، واعتبرها تصرفات غير مسؤولة، محذراً من أن استمرار الوضع كما هو عليه سيقود إلى انفجار كبير سيدفع الجنوب وعدن خاصة ثمنه باهظاً.
بدورها، قالت حكومة عبدربه منصور هادي على لسان رئيسها إنها تعمل بالتنسيق مع قادة التحالف على احتواء الموقف واستعادة الأمن والاستقرار في العاصمة المؤقتة.
وكان تسريب صوتي منسوب إلى قائد في قوات الحماية الرئاسية اليمنية قد كشف في يونيو الماضي عن وجود مخطط إماراتي لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبو ظبي على عدن، العاصمة اليمنية المؤقتة. وقال قائد اللواء الرابع في قوات الحماية الرئاسية اليمنية العميد مهران قباطي وقتها إن المجلس الانتقالي الجنوبي أنهى ترتيباته للسيطرة على البنك المركزي والوزارات الحكومية والقصر الرئاسي اليمني (معاشيق) بعدن. وأضاف - في التسجيل الصوتي الذي تداولته وسائل إعلام - إن اجتماعاً برئاسة وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري - وضم القيادات العسكرية والأمنية - خُصص لمناقشة مُخطط المجلس الانتقالي.
ارسال التعليق