قصة لواء سعودي تعرَّض للتعذيب حتى الموت
توفي اللواء علي بن عبدالله القحطاني مدير المكتب الخاص بالأمير تركي بن عبدالله أمير منطقة الرياض السابق جراء تعرضه للتعذيب. وكشف مصدر سعودي مطلع عن تفاصيل حول مقتل القحطانىي.
ونقلت صحيفة “القدس العربي” عن المصدرالسعودي- أن اللواء القحطاني الذي عمل بالحرس الملكي قد خضع لعمليات تعذيب جسدي ونفسي منذ اعتقاله في الرابع من شهر نوفمبر الماضي على خلفية حملة الاعتقالات التي قامت بها السلطات السعودية لعدد من الأمراء ورجال الأعمال بدعوى مكافحة الفساد. وأوضح المصدر أن اللواء القحطاني أخضع لجلسات تعذيب حتى وفاته جراء الصعق الكهربائي صبيحة يوم 12 من الشهر الجاري، وأن عائلته وجدت صعوبة في التعرف على ملامحه عند تسلم جثته.
وتقول منظمات حقوقية وإنسانية دولية إن الحكومة السعودية تحظر التواصل مع عائلات المعتقلين وزيارتهم، وذلك بعد صدور تقارير خاصة عن إهانة المعتقلين وتعذيبهم جسديا.
وكانت المواقع والصحف السعودية قد تبادلت نبأ وفاة اللواء بن عبدالله القحطاني خلال الساعات الماضية، وبدا الخبر طبيعياً جداً؛ ما جعل منصات السوشيال ميديا تتحول إلى ساحة عزاء للفقيد الذي أخذ الجميع في ذكر محاسنه، إلا أن الذي قد يبدو غير طبيعي تداول معلومات عن تعرضه للتعذيب حتى الموت.
واللواء علي بن عبدالله آل جراش القحطاني، شغل منصب مدير مكتب أمير منطقة الرياض السابق وعمل بالحرس الملكي ترددت معلومات عن تعرضه للتعذيب الجسدي والنفسي منذ اعتقاله ضمن حملة اعتقالات نفذتها السلطات السعودية ضد المئات من الأمراء ورجال الأعمال وكبار الموظفين بالمملكة في الرابع من نوفمبر الماضي ضمن ما اعتبرته حملة ضد الفساد.
وقال مغردون أن اللواء علي القحطاني تُوفي تحت التعذيب على أيدي "البلاك ووتر" الذين يعتمد عليهم النظام في استجواب الأمراء ورجال الأعمال المحتجزين على ذمة ما يسمى محاربة الفساد في السعودية.
وكانت صحف غربية قد نقلت عن مصادر سعودية أن عشرات من المعتقلين السعوديين، ومن بينهم أمراء، تعرضوا للتعذيب على يد عناصر محترفة في هذه الأعمال داخل فندق الريتز-كارلتون الذي تحول إلى مقر لاحتجاز الأمراء.
وتحدث الصحفي البريطاني ديفيد هيرست رئيس تحرير صحيفة ميدل إيست آي في تصريحات سابقة عن تعرض كبار الشخصيات المعتقلة بالمعاملة الأكثر وحشية، فعانى هؤلاء إصاباتٍ جسدية ناتِجة عن أساليب التعذيب التقليدية. ولا توجد أي إصابات في الوجه؛ حتى لا تظهر عليهم أي علاماتٍ مادية جرَّاء تعذيبهم حين يظهرون علناً مستقبلاً.
وقال أفرادٌ داخل البلاط الملكي للموقع أيضاً، إنَّ نطاق الحملة، التي تؤدي إلى اعتقالاتٍ جديدة كل يوم، أكبر كثيراً مما اعترفت به السلطات السعودية، وذلك مع وجود أكثر من 500 مُحتجَز وضعف هذا الرقم ممن يجري استجوابهم.
وتعرَّض بعض المعتقلين للتعذيب من أجل الكشف عن تفاصيل حساباتهم المصرفية. وأضاف الموقع البريطاني أنه ليس بإمكانه الكشف عن تفاصيل مُحدَّدة بشأن الإيذاء الذي تعرَّضوا له من أجل حماية سرية مصادره.
ارسال التعليق