قمة الرياض قنطرة ترامب للعبور الآمن إلى اسرائيل..
تعتبر قمّة الرياض الجسر الذي استطاع ترامب عن طريقه أن يعبر إلى اسرائيل ويطمئنها وبكل ثقة بأن العرب لا تهتم لا بفلسطين ولا بالقضية الفلسطينية ولا حتى بتهديد أمن اسرائيل.
بل إن همهم الوحيد هو أن يكسبوا ود ترامب وتأمن اسرائيل وأن تحافظ على استقرارها وأن ترضى امريكا عنهم وتساعدهم للحفاظ على تربعهم على كراسيهم وأنهم مستعدون لأن يساهمو في بناء ودعم البنى التحتية لاسرائيل المستقبل ويساعدونها في خطتها التوسعية.
وقد أخذ ترامب معه هذه التطمينات لتكون الهدية التي يسلمها إلى المسؤولين الاسرائيليين خلال زيارته للأراضي الفلسطينية في محطته الثانية في جولته الشرق اوسطية، كما ستكون هذه هي الهدية التي يحملها معه عربوناً وثمناً ليقف معه اللوبي الصهيوني في ازمته مع الكونغرس الامريكي الذي بدأ يتململ منه ومن سياساته المتزلزلة والمتهورة التي تهدد استقرار وامن الولايات المتحدة وتعرض سياساتها التي تعودت عليها إلى الخطر.
لقد تمخضت زيارة ترامب إلى السعودية ولقائه بالقادة العرب والمسلمين وخطابه الرنان فيهم عن قضية مهمة وهي نقل بوصلة العداء العربي الاسلامي من اتجاهه التاريخي نحو اسرائيل واستبداله باتجاه آخر يكون رأس السهم فيه هي ايران ودعهما للمقاومة والمواجهة المباشرة مع اسرائيل، وقد نجح بشكل أو بآخر من خلال الصفقات التي عقدها والعهود التي أخذها والتحالفات التي شكلها مع قادة هذه الدول.
سوف نرى في القريب العاجل نتائج هذه الزيارة من خلال السياسات الاقليمية والداخلية لكل من هذه البلدان ومن امريكا وردود أفعالها في التعاطي مع الملف الايراني والفلسطيني والمقاومة.
بقلم : علي البدراوي
ارسال التعليق