من الإعلام
كاتب سعودي مقرب: اسرائيل ليست عدوا
في خطوة متقدمة من السباق للتقارب مع الصهاينة دعا كاتب سعودي الدول العربية الى انهاء المقاطعة للدولة الغاصبة وقال سلطان العلياني
إننا نتسائل دائما:
هل مقاطعة بعض الدول العربية لإسرائيل انتهت أو ستنتهي بأي حالٍ من الأحوال إلى حلٍّ للقضية ؟
هل ستؤدي هذه المقاطعة والممانعة لإيجاد سلام عادلٍ وشامل ، وهل سيتحرر القدس الشريف بهذه الوسيلة ؟
بالمختصر إنّ هذه السنوات الطويلة من المقاطعة العربية لم تؤتي أُكُلها ولم تكن شفيعاً للعرب للدعوة إلى سلامٍ عادل وشامل ولم يتحقق للعرب ولا للمسلمين تحرير القدس الشريف .
واضاف الكاتب في موضوعه الذي نشرته صحيفة المرصد هذا اليوم
إنني أقولها وبكل صراحة ووضوح إن تحرير القدس لن تتحقق بإستمرار مقاطعة وممانعة الدول العربية لإسرائيل ولن يتحقق بذلك سلامٌ شامل للفلسطينين وعودة اللاجئين.
وأقولها أيضاً متيقناً وبصراحةٍ لقد آن الأوان أن تعيدالدول العربية النظر في سياستها مع اسرائيل وتنهج منهجاً آخر يتمثل في إنهاء المقاطعة والجلوس مع اسرائيل على طاولةٍ واحدة للتفاوض وبشكلٍ مباشر على المصالح الفلسطينيه والسلام العادل والوقوف جنباً إلى جنب في وجه العدو الحقيقي (إيران) التي تشكل خطراً لدول المنطقة كافّة بعيداً عن العواطف التي هي من تعرقل ذلك الإتجاه حتى وقتنا هذا .
وإنني أجزم وأثق بأن المصالحه وإعادة العلاقات مع اسرائيل سيجني ثمارها الفلسطينين بشكل خاص والشعوب العربية والإسلاميّه بشكل عام ، ولست هنا بصدد سرد المردود الإيجابي بشكل تفصيلي، حتماً سيكون الحال افضل بكثير مما سبق عبر السنوات والأزمنة الماضية .
ويعتبر هذا المقال من المقالات الجريئة التي نشرت في هذا المجال خاصة وان مثل هذه الدعوات كانت تواجه سابقا برد فعل ولو شكلي من قبل الاعلام الا انه ومع مجيء الفريق السلماني فان الامور بدت اكثر وضوحا فيما فسر اخرون موضوع التصعيد ضد ايران والذي يمارسه الاعلام والسياسة السعودية بان هدفه هو التمهيد للتطبيع مع الكيان الغاصب.
وقبل فترة قصيرة ظهر احد السعوديين المقربين من محمد بن سلمان بشكل علني في مقابلة مباشرة من جدة على شاشة القناة الصهيونية الثانية في خطوة اعتبرت متممة لما يقوم به تركي الفيصل وانور عشقي وامثالهم .
ارسال التعليق