كتاب وصحفيون ينعون صالح الشيحي: نصير الضعفاء وصوت الفقراء
التغيير
نعى إعلاميون وصحفيون ومغردون سعوديون وعرب، الكاتب السعودي "صالح الشيحي"، الذي توفي متأثرا بإصابته بفيروس "كورونا"، الذي أصيب به منتصف يونيو/حزيران الماضي، بعد خروجه من السجن بشهرين.
وكان "الشيحي" اعتقل من قبل سلطات آل سعود في 2018، بعد ظهوره في برنامج "ياهلا" عبر قناة "روتانا خليجية"، وتحدث فيه عن الفساد داخل الديون الملكي، لكن صحته تدهورت بعد أن أفرج عنه في مايو/أيار الماضي.
وعدد المغردون الذين نعوا "الشيحي" مناقبه ومواقفه في مكافحة الفساد، واسترجعوا مقولة الكاتب الصحفي السعودي الراحل "جمال خاشقجي"، حين وصفه بـ"نصير الضعفاء وكاتب البروليتاريا".
كما أعاد مغردون نشر مقطع فيديو له وهو يقول إن قضيته هو الشعب.
جاء ذلك في وقت حمّل حساب "معتقلي الرأي"، سلطات آل سعود المسؤولية التامة عن وفاته، حيث أدخل "الشيحي" العناية المركزة منذ الإفراج عنه في مايو/أيار الماضي، وبقي في المستشفى حتى فارق الحياة.
وقال ناشطون إن السلطات أفرجت عن "الشيحي"، كي تتهرب من المسؤولية، عن إيذائه صحيا ونفسيا، خلال الاعتقال.
و"الشيحي" كاتب صحفي سعودي ينتهج الخط الإصلاحي في كتاباته ومشاركاته الإعلامية والمنبرية المختلفة، كان يكتب زاوية يومية في الصفحة الأخيرة من جريدة "الوطن" الصادرة بمملكة آل سعود تعنى بهموم الشارع السعودي.
ولد "الشيحي"، في رفحاء بمملكة آل سعود، ودرس إلى أن حصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية، ثم حصل على عضوية في مجلس إدارة نادي الحدود الشمالية الأدبي، قبل أن يعمل كمدير تحرير في مجلة الثقافية الصادرة عن الملحقية الثقافية لمملكة آل سعود في بريطانيا.
وكان قبل ذلك محررا متعاوناً في صحيفة "عكاظ" أثناء المرحلة الثانوية، ثم صحيفة المدينة، وتفرغ بعدها للعمل الصحفي لمدة عام في صحيفة "الوطن"، في مرحلة ما قبل التأسيس وحتى صدورها.
وأصبح كاتب متخصص في الشؤون المحلية في نفس الجريدة، بالإضافة إلى مشاركته في تحرير صحيفة "العرب" القطرية.
أُوقف عن الكتابة لمدة شهر، مرتين، بسبب انتقاده لوزراء سعوديين، أولها بسبب انتقادات وجهها لوزير البترول السعودي السابق "علي النعيمي"، والثانية كتب مقالة ينتقد فيها وزير النقل السعودي السابق "جبارة بن عيد الصريصري".
واشتهر "الشيحي" بدفاعه عن المواطنين، والمطالبة بتحسين أوضاعهم ومهاجمة الفساد، حتى وصفه البعض بـ"صوت الفقراء".
ارسال التعليق