انتقدت الناشطة اليمنية الحائزة جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان دور التحالف العربي في اليمن الذي تقوده السعودية. وقالت كرمان في منشور بصفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "ما يريده التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات من اليمن أن تبقى دولة فاشلة ليسهل ابتلاعها واحتلال جزرها وسواحلها وموانيها والهيمنة الدائمة عليها".

وأشارت إلى أن التحالف يمارس انتهاكات فظيعة باليمن بقصف للمدنيين تارة وتحركات الإمارات في الجنوب وسيطرتها على السواحل والجزر اليمنية وإقامة قواعد عسكرية. وقالت كرمان "يكذب هذا التحالف الغادر حين يقول إنه تحالف من أجل إعادة الشرعية".

وأضافت "الشرعية التي يزعم انه جاء من اجلها معتقلة هناك بالرياض والمناطق التي تحررت من الميليشيا الانقلابية تحت هيمنته واحتلاله ويرفض تسليمها للسلطة الشرعية ويحول دون عودتها إليها".ولفتت إلى أن اليمنيين لا يمكنهم السكوت عما تمارسه الإمارات باليمن، وقالت "هذا شعب مجيد لا يموت ولا يقهر ولا يقبل غير الاستقلال الكامل والسيادة الكاملة، ".

كما نددت كرمان، باستمرار قوات الحزام الأمني، الموالية للإمارات، باعتقال المواطنين اليمنيين في مدينة عدن، داعية المنظمات المحلية والدولية للتضامن وإدانة ما يحدث. وعبرت عن استيائها من استمرار قوات الحزام الأمني التابعة لمحافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي، في تنفيذ الاعتقالات بحق المواطنين، متهمة تلك القوات بالإرهاب والعمالة.

وكشفت الناشطة اليمنية، عن إقدام قوات الحزام الأمني على اعتقال شخصين من آل الناخبي في مدينة عدن، وهما وضاح عبدالله حسن الناخبي وابن عمه عمر الناخبي وأخذهما إلى جهة مجهولة. وأدانت ذلك التصرف الذي وصفته بـ"الجريمة"، واعتبرته "امتدادا لحالات القمع والإخفاء القسري الواسعة التي تنفذها قوات الحزام الأمني الإرهابية...".

من جهته، قال الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، إن الحرب الدائرة في اليمن هي حرب سعودية يمنية، وليست حرباً بين أطراف يمنية كما يروج لها البعض. وأكّد المخلوع صالح، في كلمة ألقاها، أمام قيادات من حزبه «المؤتمر الشعبي العام» أن «الدليل على أن الحرب سعودية يمنية هي تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان».

وأضاف «قلنا لشعبنا في وقت مبكر ولكل المهتمين بالسياسية الحرب سعودية يمنية، قالوا لا حرب داخلية». وأردف «لا توجد حرب بين اليمنيين على الإطلاق، ومن يقود الحرب، عبارة عن مجموعة مستأجرة ليس لهم ثقل».

واتهم «السعودية بسعيها لتقسيم اليمن في حرب الانفصال 94»، مستطرداً «أذكر أنني قلت في عام 1994، بأن حرب 94 قادتها السعودية بعناصر مأجورة لأجل انفصال اليمن وتجزئته».