كندا تعلّق على قضية الجبري: لن نتسامح مع من يهدد أمننا
التغيير
أعلنت الحكومة الكندية أنها على دراية بالاتهامات الموجهة لمحمد بن سلمان بمحاولة قتل ومراقبة المسؤول الأمني السابق سعد الجبري، مؤكدة حمايتها لمن يتعرضون لتهديدات داخل أراضيها.
وقال وزير السلامة العامة والاستعداد للطوارئ الكندي، بيل بلير، في بيان، الجمعة: إنه "في حين لا يمكننا التعليق على مزاعم محددة معروضة حالياً على المحاكم؛ لكننا على علم بالحوادث التي حاولت فيها جهات أجنبية مراقبة الكنديين وأولئك الذين يعيشون في كندا، أو ترهيبهم أو تهديدهم".
وأضاف بلير أنه "أمر غير مقبول تماماً، ولن نتسامح أبداً مع الجهات الأجنبية التي تهدد أمن كندا القومي أو سلامة مواطنينا وسكاننا".
وتابع: "يمكن للكنديين أن يكونوا على ثقة بأن وكالاتنا الأمنية لديها المهارات والموارد اللازمة للكشف عن هذه التهديدات والتحقيق فيها والرد عليها".
واستطرد: "سنتخذ دائماً الإجراءات اللازمة للحفاظ على سلامة الكنديين وأولئك الموجودين على الأراضي الكندية، وندعو الأشخاص للإبلاغ عن أي تهديدات من هذا القبيل لسلطات إنفاذ القانون".
وأشار بيان الحكومة الكندية إلى قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في أكتوبر 2018، مؤكداً أن كندا "ما تزال تدين قتل الصحفي السعودي، ونؤيد التحقيق في هذا القتل"، مطالباً بمحاسبة المسؤولين.
ولفت النظر إلى أن السلطات الكندية "عاقبت 17 مواطناً سعودياً على صلة بهذه الجريمة"، وأنه "ما زلنا ندعو إلى تحقيق دولي موثوق به ومستقل"، بحسب وصف الحكومة الكندية.
التعليق الكندي جاء بعد يوم واحد من الدعوى التي أقامها سعد الجبري ضد محمد بن سلمان، اتهمه فيها بمحاولة قتله وإرسال فريق إلى كندا لمراقبته وقتله، بعد مطالبات بعودته إلى المملكة.
وتتهم سلطات آل سعود سعد الجبري، بالتورط في قضايا فساد، وطالبت الشرطة الدولية "الإنتربول" بتحديد تحركاته على خلفية الاتهامات الموجهة له في القضية.
وقال المستشار الأمني السعودي السابق، سعد الجبري، بعد خلافه مع محمد بن سلمان، إن "فرقة اغتيال" سافرت من مملكة آل سعود إلى كندا "في محاولة لقتله"، بعد أيام فقط من مقتل خاشقجي "على يد أفراد من نفس المجموعة".
واتهم الجبري محمد بن سلمان في الدعوى القضائية بـ"إرسال فريق لقتله بعد أكثر من عام على فراره من مملكة آل سعود، ورفض الجهود المتكررة من قبل محمد بن سلمان لإغرائه على العودة للمملكة".
ارسال التعليق