كورونا قد يخفض قطاع السياحة السعودي بنسبة 45%
التغيير
قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب، إن قطاع السياحة بالمملكة قد يشهد انخفاضاً قد يصل إلى 45% هذا العام؛ بسبب إجراءات الحكومة لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد المتفشي في أنحاء العالم.
وأضاف الخطيب في حوار أجري عن بعد مع وكالة "رويترز"، مساء الجمعة: "نعتقد هذا العام أن يكون التأثير انخفاضاً في نطاق 35% إلى 45% مقارنة مع العام الماضي بناء على مدى سرعة فتحنا للبلاد واستقبال الزائرين".
وأردف: إن "القطاع تأثر بشدة.. الفنادق حول العالم تعاني اليوم معدلات إشغال شديدة التدني.. هذا هو الحال هنا في مملكة آل سعود كذلك. نأمل أن تتحسن الأمور في الأسابيع المقبلة ونشهد تعافياً سريعاً".
وأوضح الوزير السعودي أن إعادة فتح الاقتصاد في مقدمة أولويات أجندة حكومة آل سعود، لكن ذلك لن يحدث إلا عندما تكون الجائحة تحت السيطرة.
ولفت الخطيب إلى أن وزارة الحج والعمرة بالمملكة على تواصل مع جميع الدول الإسلامية وستتخذ قراراً في المستقبل القريب.
وبيّن: "يمكنني أن أقول لك إن سلامة وأمن الناس يأتيان أولاً.. الحج والعمرة من المناسبات التي تجمع ملايين الناس مع بعضهم البعض في مكان واحد، وإذا لكم يكن هناك متسع كافٍ للحكومة للتقدم، فإن الخطر كبير جداً".
وتأمل المملكة، التي فتحت في سبتمبر الماضي أبوابها للسائحين الأجانب من خلال إطلاق نظام جديد للتأشيرات يشمل 49 دولة، في تنويع مصادر اقتصادها الشديد الاعتماد على النفط من خلال السياحة، وتريد أن يسهم القطاع بـ 10% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030.
وبسبب فيروس كورونا أغلقت المملكة، في أواخر فبراير الماضي، حدودها أمام المعتمرين والسائحين من نحو 25 دولة، ثم أتبعته، في مارس الماضي، بحظر السفر بالكامل من وإلى البلاد.
وتعتبر فريضة الحج من الأنشطة المهمة للسعودية التي تضم أكثر موقعين قدسية في الإسلام في مكة والمدينة، وهما العمود الفقري لخطط زيادة أعداد الزائرين في ظل رؤية المملكة 2030.
وعادة ما يزور المملكة نحو 2.5 مليون حاج خلال موسم الحج الذي من المتوقع أن يحل هذا العام في يوليو، لكن سلطات آل سعود حثت المسلمين على التريث قبل عمل خطط للحج حتى يكون هناك مزيد من الوضوح بشأن جائحة فيروس كورونا القاتلة.
وسجلت مملكة آل سعود، حتى الجمعة، 15102 حالة إصابة بالفيروس، شفي منهم 2049 حالة، فيما فارق الحياة 127 حالة، وفق آخر إحصائيات وزارة الصحة.
ارسال التعليق