قال حساب “ضابط أمن سابق” الشهير إنه لا يمكن تغطية حقيقة انهزام وانكسار التحالف السعودية في اليمن أمام جماعة الحوثي.

وكتب الحساب عبر “تويتر”: أقولها بصراحة: الهدنة، تشكيل المجالس وتغيير الرؤساء وحتى لو تم الاتفاق ووقفت الحرب فلن يغطي حقيقة انهزام وانكسار التحالف”.

وزاد: “قد يقول قائل أن بعض الأهداف تحققت، أقول لكن الهدف الرئيسي لم يتحقق وهو تحرير صنعاء وهزيمة الحوثي، وتذكروا أن الحوثي لم يفقد قوته”.

فيما قال مركز الأبحاث الأمريكي ريسبونسبل ستيتكرافت إن السعودية باتت تدرك أنها وقعت في مستنقع نتيجة “سوء تقدير”.

وأكد المركز في تقرير أن هناك أمل ضئيل في أن تهزم أي قوة داخل اليمن أو خارجه جماعة “الحوثيين” عسكريًا.

وشدد على أن السعودية تورطت في سوء التقدير منذ أن قررت إطلاق “عملية عاصفة الحزم” في مارس/آذار 2015.

وأكد المركز أن حكومات ومحللون قللوا من قدرات الحوثيين، رغم قتالهم لمنافسين مجهزين جيدًا طيلة عقدين من الزمن.

وقال إنه “ما كان يفترض أن يكون نجاحًا سريعًا ضد عدو ضعيف وسيئ التجهيز، تحول إلى مستنقع منذ 7 سنوات”.

وأشار إلى أنه وبدلاً من هزيمة الحوثيين، دفعتهم حرب السعودية للتطور إلى قوة قتالية أكثر كفاءة وقدرة.

وأكد المركز أن الحرب تقترب من النهاية بسرعة.

وذكر أن هجمات الحوثيين تظهر أنهم يواصلون تطوير صواريخ وطائرات بدون طيار أكثر دقة وذات مدى.

وقالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية إن الواقع على الأرض في اليمن يقول بأن استعداد السعودية للتفاوض يعكس موقفها الضعيف.

وأكدت الصحيفة واسعة الانتشار أن جماعة الحوثيين نجحوا في هزيمة الرياض.

واتهمت محمد بن سلمان بأنه سبب كل هزيمة تتكبدها المملكة خاصة في اليمن .

وكانت “فورين بوليسي” الأمريكية قالت إن ابن سلمان يرغب بالخروج من اليمن عقب سنوات من ترأسه لحرب مدمرة عليه.

وأكدت الصحيفة أن ابن سلمان بات يدرك بأن الحرب “خاسرة”.

وتساءلت: “لكن كيف سيفعل ذلك ابن سلمان من دون الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب!؟”.

يذكر أن أكثر من 80 منظمة أمريكية رسالة إلى الرئيس الجديد جو بايدن حول الحرب المتواصلة على اليمن للعام السابع على التوالي.

لكن تطالب هذه المنظمات بايدين بإعطاء الأولوية لرغبته المعلنة بإنهاء الدعم الأمريكي للحرب الكارثية التي تقودها السعودية وقطيعها العربي على اليمن.

ودعت المنظمات بايدن لتحديد الإجراءات التي يتوجب القيام بها من خلال السلطات التنفيذية والكونغرس لوقف الحرب على اليمن.

وأوضح موقع “كود بينك” الذي نشر نص الرسالة أن بايدن سيواجه معارضة من أولئك الذين يريدون إبقاء الولايات المتحدة متورطة بالحرب.

وأضاف أنه لهذا السبب من المهم للغاية إظهار أن هناك جمهورًا واسعًا يطالب بإنهاء المشاركة في هذه الحرب الكارثية.

وأكدت المنظمات أنها تشعر بالقلق إزاء الأزمة الخطيرة بصنعاء.

الأكثر أهمية – كما تراه- إنهاء المشاركة الأمريكية بهذه الحرب بشكل عاجل.

لذلك سيؤدي قرار كهذا إلى وقف الحرب المستمرة منذ أكثر من 7 أعوام، كما شددت المنظمات الأمريكية.

وقدر تقرير صادر عن منظمة إنقاذ الطفولة لعام 2018 أن 85 ألف طفل يمني قد ماتوا جوعًا.