لم يستثن غير المسلمين فتح المجال لتملك الاجانب بجوار الكعبة
خالد المطيري
للمرة الأولى في تاريخها.. قررت السعودية السماح للأجانب بالتملك في المنطقة المحيطة بالحرم المكي؛ في خطوة تهدف إلى إنعاش العقار الذي طاله الركود في الفترة الأخيرة.
وينطلق الخميس، بمكة المكرمة، أكبر مزاد عقاري من نوعه من حيث الموقع والمساحة داخل المنطقة المركزية، وبإطلالة فريدة على الحرم المكي وجسر الجمرات.
ويعد هذا المزاد فرصة كبيرة للربح، وتصل مساحة أراضي المزاد إلى نحو 50 ألف متر مربع، مقسمة على 3 مواقع بمنطقة محبس الجن.
وتعليقا على تلك الخطوة، قال «منصور عبدالباري»، عضو اللجنة العقارية في غرفة مكة للتجارة والصناعة: «بدلا من شراء الأراضي وتعويض مالكيها بغية تنفيذ مشروعات توسعة الحرم المكي، تتجه الحكومة إلى بيع الأراضي بالمنطقة المركزية قرب الحرم لإنعاش القطاع العقاري؛ هكذا تنقلب الأمور هنا».
وأضاف «عبد الباري» لـموقع «هاف بوست عربي»، أن هذا المزاد يهدف إلى إحياء الاستثمارات العقارية التي «خبا بريقها تزامنا مع انخفاض أسعار النفط في السعودية».
وأوضح أن الاستثمارات العقارية قرب الحرم المركزي تعد ربحاً مضمونا، لا جدال عليه، إضافة إلى أهمية تشجيع المستثمرين لتطوير المنطقة المركزية قرب الحرم.
ومما يزيد من أهمية المنطقة المركزية قرب الحرم أنها مزدحمة بالمعتمرين والحجاج طوال أيام السنة؛ حيث يقصدونها للتبضع أو للسكن.
وحسب «إحسان الأيوبي»، الذي يعمل في مجال بيع وشراء الأراضي، فإن الأراضي بالمنطقة المركزية تعد مطمعاً لكثير من التجار؛ وذلك لكونها تمثل عاملا مهما في زيادة حجم الأرباح عبر ارتفاع سعر المتر المربع؛ حيث إن معدل المتر المربع في المنطقة التجارية القريبة من الحرم يمكن أن يصل إلى 100 ألف دولار، كأغلى متر مربع على مستوى العالم.
وأضاف «الأيوبي»، لـ«هاف بوست عربي»، أنه رغم أهمية تلك المنطقة؛ فإن العديد من المستثمرين عزفوا عن دفع أموالهم فيها؛ ظناً منهم أن الحكومة السعودية ستعمل على كبح جماح إنفاقها على خطط تطوير مكة المكرمة؛ بسبب انخفاض أسعار النفط؛ «إلا أن هذا المزاد المعلن سيسهم في إنعاش الاستثمارات العقارية بتلك المنطقة».
ارسال التعليق