لماذا تُصر السعودية على شيطنة دولة قطر رغم المصالحة
لا تزال أذرع النظام السعودي الإعلامية المحسوبة على ولي العهد محمد بن سلمان، تهاجم قطر بشدة وتشيطنها بمزاعم وأكاذيب يروج لها الإعلام الإسرائيلي، وذلك رغم انتهاء أزمة الحصار وعقد المصالحة الخليجية قبل أكثر من 3 سنوات، ما أثار استغراب واستنكار الكثيرين.
وتتضح الهجمة السعودية الموجهة ضد قطر فيما ينشره كتاب ونشطاء سعوديين محسوبون على النظام، كعبدالعزيز الخميس، الكاتب الصحفي السعودي المعروف.
ولا يتوانى “الخميس” عن مهاجمة قطر عبر مقالاته وحساباته بمواقع التواصل، ولم يتوقف عند ذلك بل راح يتبنى ويروج للأكاذيب التي يفبركها الإعلام العبري والموساد ضد الدوحة.
وعبر حسابه الرسمي بمنصة “إكس” نقل عبد العزيز الخميس، تقريرا أوردته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية، يزعم قيام قطر بأنشطة خبيثة بالمنطقة، وتبنى الكاتب السعودي هذا التقرير وروج له.
ويزعم تقرير الصحيفة العبرية أن قطر عززت سياسات تضر بمصالح الشرق الأوسط وأماكن أخرى، بدءاً من “أفراح الربيع العربي الكاذبة” وفق نص التقرير.
ونسبت الصحيفة العبرية هذه التصريحات ضد قطر لمتخصصين استخباراتيين يعملون لصالح أقارب الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، ونقلت عنهم مزاعمهم أن أمريكا “كانت على علم منذ فترة طويلة بأنشطة الدوحة الخبيثة والضرر الذي تسببه، دون اتخاذ أي إجراء.”
وتابعت “تايمز أوف إسرائيل” مزاعمها بأن تقريرا سريا كتبه فريق من كبار المتخصصين في الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية نيابة عن محامين لأقارب قتلى وأسرى هجوم 7 أكتوبر، أكد أنه لا ينبغي السماح لقطر بعد الآن بالتوسط في صراع غزة، خاصة في هذا الوقت، فيما يتعلق بالإفراج عن الأسرى، بحسب مزاعم التقرير العبري الذي روج له عبد العزيز الخميس.
وأورد الخميس أجزاء أخرى من تقرير الصحيفة العبرية تركز على مهاجمة الدوحة وشيطنتها فيما يخص وساطتها بشأن حرب غزة، بما فيها مزاعم أن قطر “تدعم بنشاط الجماعات الإرهابية المتطرفة بينما تتحدى في بعض الأحيان بشكل علني سياسات ومصالح الحكومة الأمريكية”.
وأيضا اتهامات للدولة الخليجية بأنا الجماعات الإرهابية إلى جانب إيران، تستخدم المؤسسات المالية القطرية لتجنب العقوبات الأمريكية، وغسل الأموال على نطاق واسع بمعرفة كاملة من السلطات القطرية، بحسب مزاعم التقرير العبري.
وسبق أن نفت الدوحة مرارا وتكرارا هذه الاتهامات وكشفت عن تفاصيل وساطتها في حرب غزة، وأن ملف الوساطة يدار بمشاركة أمريكية وباطلاع كامل من واشنطن على كل تفاصيله.
وتنشط كتائب الذباب الإلكتروني المرتبطة بالسعودية والإمارات ودول التطبيع منذ بداية حرب غزة، في مهاجمة المقاومة الفلسطينية ومحاولة تقليب الرأي العام ضدها عبر استغلال مأساة القطاع المحاصر والفظائع التي يشهدها.
كما استهدفت هذه الحملات بشكل خاص قطر التي تتولى ملف الوساطة بالحرب وتلعب دورا بارزا به، بالإضافة لاستضافتها قيادات حركة حماس في الدوحة.
ويشار إلى أن عملية طوفان الأقصى عطلت اتفاق التطبيع الذي كان وشيكا بين السعودية وإسرائيل، وهو ما صرح به مسؤولون سعوديون.
ارسال التعليق