لماذا هاجم السعوديون إقبال درندري؟
التغيير
أعاد الملك سلمان بن عبدالعزيز تشكيل مجلس الشورى، بتعيين 150 عضوا وعضوة، بينهم 30 امرأة، حافظت 12 منهن على عضويتهن من الدورة السابقة، فيما انضمت 18 أخريات للدورة الجديدة.
وغادرت 18 امرأة المجلس، كانت بينهن إقبال درندري، عضوة المجلس التي أثارت جدلاً واسعاً بما تقدمه من مقترحات تطالب بتمكين النساء في سوق العمل والحياة العامة، وتزويج نفسها بدون إذن ولي أمرها.
وعبر مغردون عن سعادتهم بقرار مغادرة درندري، ودشنوا هاشتاج عبر تويتر يحمل اسمها، مُباركين إزاحتها بعدما أفسدت عقل الفتيات في المملكة (حسب تعبيرهم).
وكتب مغرد: “ودي اقدم لها الشكر على ما قامت به خلال فترة تواجدها في مجلس الشورى ولكن باستعراض اطروحاتها لم اجد ما يشفع لها”.
وعبر حساب “أمنيات بعيدة”: ما عبرت مُغردة عن خوفها وقلقها مما هو قادم، وكتبت: ” طيب شالوها يمكن يجون ناس خس منها نفس الفكر والعادات وكل همهم تحقيق مطالب النسويات هذا اللي نخشاه “.
وشبهتها أخرى بـ”القمامة التي يجب التخلص منها”، وعلقت بالقول: “صحيت على أحلى وأجمل خبر شوته قوية، لسيئة الذكر الحمد لله الذي أذهب عنا الأذى وعافانا الحمد لله”.
ونشرت وجدان صورة ساخرة مرفقة بتعليق: “اقضبي الباب الله لا يعقلك ما شفنا منك غير المشاكل والتحريض بين البنات وأهلهن”.
وغرد ســـــآمـي: “مات قبل قليل في الحي كلب فأسترحنا من عواه – خلف الملعون جرو فاق في النبح أباه”.
ويقول معارضون إن حكومة آل سعود تنفق مليارات الريالات لتغمض العيون في الداخل عن نمو اقتصادي يسير بخطى أبطأ من المتوقع ولتتفادى الانتقاد الغربي لسجل الرياض في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك مقتل الصحفي جمال خاشقجي العام الماضي الذي لم تسلم صورة بن سلمان، كرجل إصلاحي، من تبعاته.
وانتشرت على موقع التواصل الاجتماعي تويتر في المملكة فيديوهات صادمة حول فضائح جنسية صادمة من المهرجان، الذي تنظمه هيئة الترفيه وأنفق عليه ميزانية ضخمة لاستجلاب الراقصات والفنانين بينما يقبع علماء المملكة في السجون.
وأظهرت الفيديوهات أفعال خارجة عن العادات والتقاليد المتعارف عليها في المجتمعات العربية، لفتيات وهن يرقصن بشكل “مثير للغاية” فضلا عن حالات التعري والتحرش الجنسي الفاضحة.
ارسال التعليق