ليبرمان يدعو الى تحالف مع دول الخليج
اقترح وزير الدفاع الإسرائيلي «أفيغدور ليبرمان» على الدول العربية الخليجية إقامة حلف مشترك على غرار «حلف شمال الأطلسي» (ناتو).
وقال «ليبرمان» في حديث نشرته صحيفة «دي فيلت» الألمانية في عددها الصادر، أمس الثلاثاء، لقد حان الوقت لتشكيل تحالف رسمي بشكل علني.
وأضاف «ليبرمان»: «لقد فهمت الدول السنية المعتدلة أن الخطر الأكبر ليس إسرائيل أو الصهيونية أو اليهود وإنما إيران».
وتحدث وزير الدفاع الإسرائيلي عن وجود إمكانية للتعاون الإسرائيلي مع دول الخليج من خلال تقديم «إسرائيل» وسائل لمكافحة الإرهاب لدول الخليج العربية منها القدرات الاستخباراتية، والإمكانيات العسكرية.
وحول مدى استعداد «إسرائيل» لتقديم ما لديها من إمكانيات تقنية عسكرية لحماية شركائها في المنطقة، قال «ليبرمان»: «عندما يكون هناك تحالف حقيقي يكون عليك أيضا التزامات حقيقية».
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتانياهو» قد ذكر أثناء زيارته للولايات المتحدة في وقت سابق من فبراير/شباط الماضي، أن لـ إسرائيل والدول العربية عدو واحد وهو إيران.
هذا، وتسعى واشنطن، إلى تشكيل جبهة موحدة بين «إسرائيل» والقوى العربية السنية ضد عدوتها اللدودة إيران الشيعية.
ودعا «نتنياهو» في مقابلة تلفزيونية الشهر الماضي، إلى سلام شامل في الشرق الأوسط بين «إسرائيل» والدول العربية.
وأشاد بفرصة غير مسبوقة إذ إن عددا من الدول العربية لم تعد تعتبر «إسرائيل» عدوا بل حليفا في مواجهة إيران وتنظيم «الدولة الإسلامية»، واصفا إياهما بـ«القوتين التوأمين في الإسلام اللتين تقومان بتهديدنا جميعا».
وكانت مصادر سياسية ذكرت في يناير الماضي ان هناك مساعي حثيثة لاظهار العلاقات السعودية الإسرائيلية الى العلن وهو ذات الامر الذي اكته كتابات محللين إسرائيليين قريبين من مراكز صناعة القرار حيث ذهب بعضهم الى القول اننا لا نحتاج الى العلاقات لانها قائمة أصلا بل الى ازهارها وجعلها امرا عاديا.
وتحدث السفير المقبل للولايات المتحدة في «إسرائيل»، «ديفيد فريدمان» عن تشكيل تحالف بين «إسرائيل» والدول العربية السنية ضد إيران.
وقال «فريدمان» إن دول الخليج والمصريين والأردنيين والإسرائيليين يوحدهم القلق نفسه في مواجهة إيران، وهي دولة ترعى الإرهاب.
ويرى خبراء أمريكيون أن هذا التوافق في وجهات النظر بين «إسرائيل» ودول عربية سنية في مواجهة الخصم الإيراني، يجب أن يلقى دعما من إدارة «ترامب» التي فرضت مؤخرا عقوبات على طهران شكلت قطيعة مع أجواء التهدئة التي بدأت في عهد «باراك أوباما».
وفي ذات السياق، قال «جوناثان شانجر» نائب رئيس مركز التحليل المحافظ «فاونديشن فور ديفنس اوف ديموكراسيز» إن «ترامب» يمكن إن يحقق انجازا دبلوماسيا كبيرا بين «إسرائيل» ودول الخليج عبر تطويق التهديد الإيراني.
وأضاف أن الولايات المتحدة يمكن أن تكون في أساس تفاهم إقليمي بين «إسرائيل» ودول الخليج، مشيرا إلى إن السعودية وقطر، لا تقيم علاقات دبلوماسية مع «إسرائيل»، وموضحا أن القضية ترتدي حساسية كبيرة إلى درجة أن اسم هذه الدول لا يرد إطلاقا في «إسرائيل»، باستثناء مصر والأردن اللذين أبرما معاهدتي سلام مع الدولة العبرية وتقيمان علاقات دبلوماسية معه، لافتا أن هذا لا يمنع وجود علاقات شبه رسمية بين «إسرائيل» ودول الخليج.
ارسال التعليق