ليست القصة للظرافة . مواطن يبقى في السجن 16 سنة والسبب لانه مصاب بالسكري
روى مواطن تفاصيل قضائه أكثر من 16 عاما بين قضبان السجن، لأنه مريض بالسكر.وحسب عكاظ قال المواطن “سعيدان القحطاني” بأنه صدر ضده حكم شرعي ببتر قدمه من مفصل القدم، لثبوت إدانته بإطلاق رصاص على قدم شخص أدى إلى بتر قدمه. وتابع: حكم علي في تاريخ 20/2/1424هـ بـ«البتر»، وأودعت سجن عسير لتنفيذ حكم القصاص، وبقيت حبيس جدران السجن 16 عاما، انتظارا لتنفيذ حكم القصاص.وأكد أن إدارة السجون رفضت تنفيذ الحكم حينها خشية موته، كونه يعاني من مرض السكر، إذ قررت التريث حتى تتوازن لديه نسبة السكر، ومن ثم ينفذ حكم البتر. وتابع: أبلغتهم أنني مستعد للبتر في أي وقت، ولا حاجة إلى بقائي في السجن، أو إخراجي بكفالة، إلا أنهم رفضوا طلبي، وقرروا حبسي طيلة هذه الأعوام في السجن، حتى يتوازن السكر، ومن ثم ينفذ الحكم.وأضاف: تمت إحالتي إلى سجن الرياض بتاريخ 19/2/1434هـ، بسبب رفض مستشفى عسير تنفيذ الحكم لتدهور حالتي الصحية، وبقيت معلقاً بين قضبان السجن طيلة هذه المدة، حتى نفذ حكم «البتر» بتاريخ 22/5/1440هـ، ثم جرى إطلاق سراحي.وناشد القحطاني الجهات المعنية، بإنصافه وتعويضه عن الأذى النفسي والصحي الذي لحق به جراء بقائه في السجن 16 عاماً، فقد خلالها كل مكتسبات الحياة. لافتا في حديثه إلى تعرضه لظروف صحية ونفسيه متعددة، إذ أدخل مستشفى الأمل بالرياض للعلاج من حالة الاكتئاب الشديدة التي يعيشها.من جهته، قال المحامي والمستشار القانوني صالح بن سلمان العمري أنه بعد الاطلاع على ملف موكله، ثبتت صحة دعواه، وتوافر أركان المسؤولية الثلاثة التقصيرية من خطأ وضرر، والعلاقة السببية الواقعة بين الخطأ والضرر وهي بقاؤه في السجن فترة طويلة تزيد على 16 عاما، وحرمانه من حريته وسلبها منه دون مسوغ قانوني مضيفا ” أن ما تعرض له موكله في السجن ترتب عليه دخوله المصحة النفسية، ما يستوجب تعويضه عن الضرر لعدم التزام الجهة المختصة بتنفيذ الحكم”.
ارسال التعليق