ليلة "دخلة" ترامب على السعودية
منذ ان وصل ترامب الى البيت الأبيض وهناك حالة من الارتباك أصابت البيت الخليجي تمثلت بحالة الاسهال المالي التي اصيبت بها خزائن الخليج وهي تفرط في طلبات التسليح وعرض الصفقات والرشاوى السخية طلبا للمغفرة وتجنبا لسكين راعي البقر .. ووضعت دول الخليج ضروعها بين يدي ترامب ليحلب منها مايشاء .. وذهب الأمير سلمان بنفسه وبطح نفسه وعائلته تحت قدمي ترامب كما انبطح "فيرسون كيتوريكس" قائد قبائل الغال أمام يوليوس قيصر في نهاية معركة "أليسيا" وطلب منه الصفح والمغفرة وقدم رأسه لسيف يوليوس مقابل ألا يقتل يوليوس قيصر رجال الغال الذين استسلموا .. وطبعا هناك ظلم بهذه المقارنة بين رجل شجاع مثل فيرسون استحق احترام عدوه يوليوس لأنه فارس مغوار وجسور وفدائي حيث لاتجوز مقارنة فيرسون بأشبه الرجال وانبطاحة الملك سلمان وابنه أمام يوليوس قيصر الأميريكي التي تشبه انبطاحة مجاهدتي نكاح أمام مجاهد مهاجر ..
ورغم كل التصريحات السعودية عن طبيعة زيارة ترامب الى السعودية والايحاء ان الرئيس الاميريكي اختار أول زيارة له الى السعودية لأنه يدرك أهميتها ودورها في العالم الاسلامي وفي المنطقة وفي مواجهة ايران وحلفائها .. فان جميع سكان الكرة الأرضية حتى سكان الاسكيمو يدركون أن ترامب جاء بمهارات وتراث رعاة البقر لحلب الأبقار وعصر ضروعها حتى آخر قطرة
العريس ترامب فتح الباب بالأمس برجله ودخل على امرأته وأغلق الباب .. وسنتوقف هنا عن متابعة الوصف لأترك لخيال القراء تصور مايحدث الآن خلف الباب المغلق ..
ربما سيخدش ها التشبيه شعور وحياء البعض .. لكن الحقيقة هي أن ماسيحدث حقيقة هو ليلة دخلة في السعودية.. ولكن دخلة ليست على سنة الله ورسوله بل على سنة ترامب .. وترامب وفق الشرع الوهابي سيطوف على نسائه في الخليج واحدة واحدة .. فله أن ينكح مثنى وثلاث ورباع وماطاب له مما ملكت الأيمان طالما أنه الحامي والمدافع والمالك ..
للأسف هذه ليست فانتازيا وليست تشفيا بالسعودية ولاعلاقة لها بكراهيتنا للعائلة السعودية بل هذه هي الحقيقة .. فترامب اختار السعودية لأسباب مالية كما نعرف ولكنه أراد ايضا أن ينهي مرحلة العلاقة السعودية الأميريكية على النهج الذي وضعه روزفلت والملك المؤسس عبد العزيز ..
ولم يعد ممكنا ترك السعودية لتكون في الصفوف الخلفية حيث تعتمد على قوة المال والاعلام واستعمال القوة السلبية الهائلة التي تملكها وهي تتجلى بقدرتها على تبريد الشعوب الاسلامية عبر حرف المسلمين عن فلسطين وعن مواجهة الغرب بنشر الدعوة الوهابية المنحرفة والامساك بقوة بقبر النبي والحرم المكي لاحكام القبصة الدينية على الرمزية العظيمة للأراضي المقدسة ..
لم يعد العبيد يجلسون في الصفوف الخلفية ينظفون أسلحة المحاربين ويطبخون لهم بل عليهم اليوم أن يتقدموا الصفوف .. خاصة أن النموذج التقليدي المعتمد بالحرب المباشرة سقط في العراق كما أن النموذج المعتمد على الجهاديين سقط في معركة سورية ولم يعد بمقدوره حسم المعركة بعد أن تم تدمير نواة الترسانة الجهادية المهاجرة في سورية والعراق وصار لابد من التحرك المباشر بقوات عسكرية تقليدية ..
باختصار اليوم هي فعلا ليلة الدخلة بين ترامب والأسرة المالكة السعودية ودشنها ببيع كميات سلاح كبيرة استعدادا لمرحلته التي يتوجها بشعار العداء لايران وجهة سياسته والتي سيذبح بها البقرة السعودية ايضا بسكين ايرانية .. وسينجب ترامب من هذا الزواج القبلي ابنا جديدا هو مشروع جديد تتقدم به السعودية .. وسيكون هو مرحلة ترامب ..
بقلم : نارام سرجون
ارسال التعليق