ما دور الاردن في صفقى الاسلحة الضخمة التي ابرمها ترامب مع السعودية؟
أكد الكاتب البريطاني البارز روبرت فيسك في مقال نشره في صحيفة الإندبندنت ان الرئيس الامريكي دونالى ترامب قرر بيع أسلحة بقيمة ثمانية مليارات دولار للسعودية والإمارات واستخدام الأردن كوسيط لعملية نقل هذا الاسلحة.
واضاف الكاتب "في الوقت الذي رغب فيه ترامب في إمداد السعودية والإمارات بأسلحة بمليارات الدولارات ليستطيعوا تكثيف حربهم في اليمن ، الذين يأتي دعمهم من إيران، اكتشف ضباط مخابرات فرنسيون أن ذلك لم يكن طلبا روتينيا من الرياض، لكنه مناشدة يائسة من الرياض لواشنطن؛ وذلك لأن السعوديين كانوا غير منضبطين في استخدامهم الأسلحة ضد اليمنيين (والمدنيين والمستشفيات ومراكز المساعدات والمدارس والأعراس)، حتى أن القنابل لديهم قاربت على النفاد، القنابل الموجهة وغير الموجهة وقطع غيار للطائرات المسيرة وغيرها من الأسلحة الدقيقة؛ وذلك لاستخدامها ضد بلد من أفقر البلدان في العالم". ويبين الكاتب أن "ترامب عندما وجد نفسه في مواجهة الكونغرس، الذي أراد إيقاف الإمدادات -لأسباب ليس أقلها لأن أعضاء الكونغرس لا يزالون غاضبين بسبب مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي- فإنه تم توسيع عناوين الإرسال حتى شملت حليف أمريكا الصغير المقدام، الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن، نعم كلنا فاتنا ذلك، أليس كذلك؟ وقمنا بإضافة الكلمات و(الأردن) للعنوان، لكن لم نسأل لماذا، ولن تأتي الذخيرة من المبيعات المباشرة للخليج، حيث يوجد حد وضعه الكونغرس قيمته 25 مليون دولار، لكن من مخزون الجيش الأمريكي ويذهب معظم تلك الأسلحة للأردن، بحسب الفرنسيين".
ويعلق فيسك قائلا إنه "أمر غريب؛ لأن الأردن ليس في حالة حرب مع أحد حاليا، وهو بالتأكيد ليس جزءا من (تحالف) السعودية الذي يقصف اليمن".
ويقول الكاتب: "إذن، فكم من الصواريخ والقنابل البالغ ثمنها 8.1 مليارات دولار سترسل إلى عمان؟ وكم منها سيتم تفريغه من الطائرات العسكرية الأمريكية في الأردن وتحميله على طائرات عسكرية سعودية؟ ولم تنشر عن ذلك سوى صحيفة أسبوعية صغيرة فرنسية اسمها (لي كانارد إنتشين)، التي دائما ما ثبتت صحة مصادرها في واشنطن، واختصرت الصحيفة عملية إرسال الأسلحة بأنها (ذكية وإن لم تكن أخلاقية، مجرد تفاهات قليلة لارتكاب مذابح جديدة)".
ويختم الكاتب مقاله بالقول: "قد يكون الوقت قد حان لإنهاء اعمال اناس كترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في رسم الأجندة العالمية، لندفع بالأشخاص العاديين إلى عناوين الصحف، الآن حيث لا يستطيع أمثال أسانج وماننغ القيام بهذه المهمة.
ارسال التعليق