احتفى حساب رسمي تابع للاحتلال الإسرائيلي بتغريدة للكاتب والإعلامي السعودي عبد الرحمن الراشد، المقرب من الديوان الملكي والذي شغل مناصب إدارية سابقاً في صحيفة “الشرق الأوسط” و”قناة العربية”، هاجم فيها الناطق باسم كتائب القسام “أبو عبيدة”، محاولا وصمه بالإرهاب لشيطنته بعد الشعبية الكبيرة التي بات يحظى بها في الوطن العربي والعالم.

وجاء في تغريدة عبد الرحمن الراشد المعروف بمواقفه الداعمة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي: “روجوا للملثم ابو عبيدة كبطل، كما كانوا يهتفون لابن لادن من قبل، بحجة انه ضد الغرب والمحتل”.

وأضاف الكاتب السعودي عن مناصري غزة والناطق باسم القسام أبو عبيدة: “لم يستمعوا للحقيقة إلا بعد ان قام بهجمات ارهابية متزامنة في الرياض، على ثلاث مجمعات سكنية”.

وتذرع الراشد بأن “أبو عبيدة” في آخر خطاباته “هتف للحوثي وميلشيات العراق وحزب الله، وحرض الأردنيين على الخروج على حكومتهم”.

وختم الإعلامي السعودي تغريدته بالقول: “للمثقفين و.. ذاكرة السمكة.. الخطاب المتطرف ليس وطنياً ولا انسانياً ولا فلسطينيا، هو مشروع مختلف قائم بذاته”.

ويشار إلى أنه قبل أيام خرج الكاتب السعودي المتصهين، بمقال جديد في صحيفة “الشرق الأوسط” يتبنى فيه رواية الاحتلال الإسرائيلي حيال الحرب الوحشية على قطاع غزة، مبرراً جرائم الاحتلال بدعوى محاربة التطرف حيث وصم حركة المقاومة الفلسطينية حماس بـ”الإرهاب” وبأن العالم كله يشن حرب بقاء ضد المتطرفين.

ووصف حساب “إسرائيل في الخليج” الرسمي التابع للاحتلال على منصة (إكس) تغريدة الراشد بأنه كلام في الصميم وعلق: “الخطاب المتطرف لا علاقة له بالوطنية بالإنسانية وحتى بالقضية الفلسطينية. هذا مشروع مؤدلج لم يجلب للدول والشعوب العربية إلّا الويلات”.

ورد مغردون على تلك الادعاءات والتصريحات المعادية للفلسطينيين وقضيتهم والتي تحاول شيطنة المقاومة مقابل تلميع الاحتلال وتغطية جرائمه وفق متابعين.

وتساءل محمد: “وزير الأمن حقكم متطرف هل يحق لكم التطرف ولايحق لنا السؤال موجه للحاخام الراشد”.

وكتبت إسراء الشريف عن أمثال عبدالرحمن الراشد: ” كثير من العرب الذين لم يهرعوا لإغاثة أخوتهم ولم يقدموا معهم وفوق ذلك يحاولون الانتقاص من قيمة رجال المقاومة ويعيبون عليهم إقدامهم في الجهاد ودفع الظلم .. أرى في هؤلاء قلة رجولة قبل أي شيء آخر”.

وأكدت المغردة العمانية “بلقيس الحريري” أن أبو عبيدة ” لم يشكر الحوثيين وانما شكر اليمنيين” متساءلة باستغراب: ” بالله عليك عايزه يشكر تركي آل الشيخ الذي يقيم المواسم ويدعوا الساقطات للغناء في المملكة بينما دماء أبناء غزة تنزف”.

وحول شكر إيران تساءلت المغردة اليمنية: “على شكر ايران وحزب الله، ما الرئيس الايراني كان في السعودية الاسبوع السابق وحضر القمة واستقبله بن سلمان بالاحضان”.

وأردفت: “وفد الحوثيين قام بأداء مناسك الحج في الوقت الذي تمنعون من يخالفكم سياسياً عن ذلك، لماذا لم تنقد ذلك؟”.

وختمت الحريري حديثها بالقول: “ستسأل عن ذلك يوم القيامة بأذن الله وحينها لن ينفعك لا محمد بن سلمان ولا محمد بن زايد عندما يقول لك واحدًا منهم نفسي نفسي والله لن ينفعوك”.