مجلس التعاون الخليجي يؤسس جهازا أمنيا موحدا مقره أبوظبي
أعلن في الرياض أمس الأحد، عن تأسيس جهاز أمني خليجي موحد، يتخذ من أبوظبي مقرا له.
جاء ذلك خلال استقبال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور «عبداللطيف الزياني»، أمس الأحد، في مكتبه بمبنى الأمانة العامة بالرياض، رئيس جهاز الشرطة الخليجية المقدم «مبارك بن سعيد الخييلي»، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
ووفق الوكالة، اطلع «الزياني» على الخطط والبرامج الإدارية التي ينوي الجهاز تنفيذها بالتعاون والتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية بدول المجلس، وبالتنسيق مع الأجهزة المماثلة في مختلف أنحاء العالم من أجل مكافحة أنواع الجرائم، إضافة إلى الاستعدادات الجارية لتشغيل الجهاز في القريب العاجل.
وأعرب «الزياني» عن أمله في أن «يشكل الجهاز رافدا رئيسيا لتعزيز العمل الأمني بين دول المجلس بما يحقق الأهداف التي يسعى الجهاز إلى تحقيقها وفق الرؤية الطموحة لوزراء الداخلية بدول المجلس».
وأكد «الزياني» حرص الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، واستعدادها الدائم لتقديم أنواع الدعم والمساندة لجهاز الشرطة الخليجية من أجل تعزيز دوره في العمل الأمني المشترك، وتحقيق الأهداف التي يسعى الجهاز إلى بلوغها.
ولم تكشف الوكالة مزيد من التفاصيل حول الجهاز الجديد وآلية عملية والصلاحيات الموكله له.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وجه وزراء داخلية التعاون الخليجي خلال اجتماع لهم بالكويت، ببدء إنشاء الشرطة الخليجية.
وفي الوقت تفسه، تتصاعد مخاوف الحقوقيين من أن يكون تشكيل هذه الشرطة الموحدة «الانتربول الخليجي»هدفه تعقب المعارضين، وتوحيد جهود الشرطة الخليجية ضد معارضي الأنظمة وتسليم معارضين.
وكانت الأسابيع الأخيرة شهدت هجمات إرهابية في دول خليجية علاوة على اعتداءات على رجال الشرطة في بعض تلك الدول، ولعل أهم تلك الهجمات تفجير مسجد «الإمام الصادق» الشيعي بالكويت، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وكذلك تفجيرمسجد قوات الطوارئ بعسير السعودية قبل أيام.
وأمس الأحد، كشفت صحيفة «الشاهد» الكويتية، أن دول مجلس التعاون الخليجي تبحث شن هجمات جوية مع إسناد بري، بالتعاون مع قوات دولية وعربية، للقضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية» في الأراضي السورية والعراقية.
وأوضحت مصادر للصحيفة، أن رؤساء الأركان العامة للجيش بدول المجلس عقدوا اجتماعات سرية (لم تحدد توقيتها) لبحث هذا الأمر بحضور رئيسي أركان الجيشين المصري والأردني وناقشوا إمكانية شن هجوم عسكري كبير على التنظيم.
ارسال التعليق