التغيير

قالت مجموعة الأزمات الدولية إن التدخلات الخارجية للمملكة منيت بفشل ذريع وليس أدل على ذلك غرق الرياض في مستنقع حرب اليمن.

واعتبر الرئيس المؤقت لمجموعة الأزمات الدولية ريتشارد أتوود في مقال، أن الحرب ضد أنصار الله تدو غير قابلة للفوز بالنسبة للمملكة.

وقال أتوود إن المسئولين في المملكة يشعرون بأنهم مضطهدون ويائسون لإيجاد طريقة لحفظ ماء الوجه للخروج من مستنقع اليمن.

وأضاف أن استمرار حرب اليمن إلى جانب جرائم نظام آل سعود وأبرزها قتل الصحفي جمال خاشقجي يولد غضبًا تجاه المملكة في واشنطن التي عانت سمعتها بسبب دعمها الرياض في الصراع في اليمن.

وأشار إلى اللقاءات التي انعقدت مؤخرا بين الدبلوماسيون من نظام آل سعود بنظرائهم الإيرانيين بوساطة من العراق.

تحولات سياسة المملكة

ورأى أن التحولات الحاصلة في سياسة المملكة مثل التفاوض مع إيران والمصالحة مع قطر والتقارب مع تركيا ناتجة عن طبيعة التدخل الأمريكي.

وقال “من الواضح أن الرياض وإلى حد ما حليفتها أبو ظبي لن يحظيا بنفس المستوى من الاحترام من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي بدا أنهما يستمتعان به من سلفه دونالد ترامب.

وأضاف “في الوقت نفسه تتطلع واشنطن إلى العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني وتقليل العلاقات العدائية مع طهران”.

واعتبر أتوود أن المملكة وحلفاؤها ينظرون الآن إلى “الضغط الأقصى” الذي مارسه ترامب على إيران على أنه جاء بنتائج عكسية رغم أنهم في ذلك الوقت صفقوا له.

“لكن النتيجة كانت أن إيران تتمتع بمزيد من النفوذ في المنطقة. إذا عادت الولايات المتحدة وإيران إلى الاتفاق النووي، تخشى الرياض أن تزيد الإيرادات الإضافية التي ستحصل عليها طهران من هذا النفوذ”.

ورأى أنه “على العكس من ذلك إذا انهارت المحادثات النووية، فلا تزال الرياض تتوقع رد فعل سلبي، هذه المرة بسبب الغضب الإيراني”.

وشدد أتوود على حرب اليمن تتجه من سيئ إلى أسوأ رغم اللقاءات الإيرانية مع المملكة.

وقال “حتى لو لعبت طهران الكرة، فليس من الواضح على الإطلاق أنها قادرة على كبح جماح أنصار الله الذين لهم اليد العليا عسكريًا على الأرض”.

وتابع “ربما يتحدث آل سعود مع إيران لكنهم بعيدون عن قبول علاقات طهران مع الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية في جميع أنحاء العالم التي تعتبرها إيران جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيتها الدفاعية الأمامية”.