محام سعودي يبدأ إضرابا عن الطعام في السجن احتجاجا على المعاملة السيئة من قبل سلطات بني سعود
أعلنت منظمة حقوقية خليجية أن محاميا سعوديا مسجونا في قضايا تتعلق بحقوق الإنسان بدأ إضرابا عن الطعام احتجاجا على ظروف سجنه السيئة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مركز الخليج لحقوق الإنسان في بيان قوله إن “وليد أبو الخير بدأ في السابع من الشهر الجاري إضرابا مفتوحا عن الطعام في سجنه في مدينة جدة احتجاجا على المعاملة السيئة”.
وأضاف المركز إن إدارة السجن “لم تسمح له بإجراء الفحوصات الطبية ومنعته من الحصول على الغذاء المناسب لحالته الصحية كما أنها تستمر في منع الزيارات الخاصة عنه وقراءة الكتب والصحف”.
وكان وليد أبو الخير مؤسس “المرصد السعودي لحقوق الإنسان في السعودية” تلقى في تشرين الثاني الماضي جائزة لودفيك تراريو الدولية لحقوق الإنسان في جنيف.
واتهم نظام بني سعود في تموز عام 2014 “ابو الخير” بـ “العصيان والخروج عن طاعة ولي الأمر وازدراء السلطات وإهانة أحد القضاة” وحكم عليه بالسجن خمسة عشر عاما والمنع من مغادرة السعودية مدة مماثلة.
وأبو الخير صهر رائف بدوي المدافع عن حرية التعبير الذي دعا إلى الحد من نفوذ رجال الدين في مملكة بني سعود التي تتبنى المذهب الوهابي التكفيري.
واعتقل بدوي بموجب ما يسمى قانون مكافحة الجرائم الالكترونية وحكم عليه نهاية عام 2014 بالسجن عشر سنوات وألف جلدة وتعرض في كانون الثاني عام 2015 للجلد 50 مرة لكن تم تعليق هذه العقوبة بعد موجة من الاحتجاجات في أنحاء العالم.
وتقوم سلطات نظام بني سعود بقمع مخيف للحريات في المملكة واعتقال الناشطين والمعارضين وتعذيبهم حيث تتميز السعودية أيضا بقمع المرأة وتعد البلد الوحيد في العالم الذي يمنع المرأة من قيادة السيارة.
وكانت منظمة العفو الدولية نددت على لسان مسؤولها فيليب لوثر مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعدم إحراز أي تقدم في مجال حقوق الإنسان في السعودية قائلا إنه بدلا من اتخاذ إجراءات لتحسين السجل المخيف للسعودية في مجال حقوق الإنسان فإن الملك الجديد تولى حملة قمع مستمرة للمعارضين للحكومة وللناشطين السلميين مشيرا إلى أن الأشهر الأولى من حكمه تميزت بموجة غير مسبوقة من الإعدامات.
ارسال التعليق