محمد بن سلمان… أكثر خطراً من التنظيمات المتشددة على المنطقة
ولي العهد السعودي… في الرابع والعشرين من شهر سبتمبر الجاري، نشرت مجلة Politico الأمريكية مقالاً للسفير الأمريكي السابق في المملكة العربية السعودية روبرت جوردان تطرق من خلاله إلى قضية إنكار السلطات السعودية لكون 15 شخصاً من المنفذين لأحداث تفجير برجي التجارة العالمي كانوا من السعوديين المتشددين حسب تعبيره.
ولي العهد السعودي… وأضاف جوردان في مقاله بأن الخطر الناشئ من السعودية اليوم لم يعد قادماً من المواطنين المتشددين فيها، بل أصبح منوطاً بالقيادة السعودية نفسها.
ودلل الكاتب على كلامه مستشهداً بعدد من التحركات الصارخة التي ارتكبتها المملكة العربية السعودية على مدى السنوات القليلة الماضية.
ومن هذه التحركات الحرب الكارثية التي شنتها السعودية على اليمن، وجريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، واللتين يقف وراءهما ولي العهد السعوي الصغير محمد بن سلمان.
ليس غريباً ما ورد في مقال السفير الأمريكي السابق. فأصداء تهور وطيش ابن سلمان وما نتج عنها من كوارث أدت بشكل واضح إلى انفضاض الحلفاء عن السعودية التي باتت اليوم تقف وحيدة في مواجهة عواقب أفعال هذا الصغير.
لقد لطخ ابن سلمان اسم السعودية بدماء خاشقجي وبدماء عشرات الآلاف من المدنيين اليمنيين، إضافة إلى الملايين من المهددين بالجوع والمرض فيما أصبح يعرف بأسوأ كارثة إنسانية في العالم حسب تقديرات الأمم المتحدة.
جرائم بالجملة ارتكبها التحالف في اليمن في الوقت الذي ظلت فيه جماعة الحوثي -الذريعة الأساسية للحرب- قوية وقادرة على ضرب العمق السعودي وبشكل مؤلم للغاية.
واليوم تواجه السعودية دعوات متزايدة لوقف تزويدها بالأسلحة، وصيحات متعالية من قبل المنظمات المعنية بحقوق الإنسان لوقف ممارساتها الوحشية، سواءً داخل السعودية والمتمثلة في احتجاز الناشطين والناشطات المنتقدين لسياسة ابن سلمان، أو خارج المملكة والمتمثلة بالحرب على اليمن وحصار قطر وغيرها…
أضف إلى ذلك كله انفراط العقد بين المملكة وحليفتها الأساسية دولة الإمارات العربية المتحدة والتي طالما استترت خلف الحجم الإقليمي الذي تمثله السعودية، حتى إذا ما انقضت المصلحة الإماراتية انسحبت من التحالف وأعادت علاقاتها مع إيران وكأن شيئاً لم يكن.
لقد أصبح ابن سلمان خطراً حقيقياً على الاستقرار في المنطقة بحسب الكثير من التقارير والتوصيات! فهل حان الوقت ليزاح هذا الدب الداشر عن مركز القرار في المملكة الأغنى في المنطقة؟
ارسال التعليق