#محمد_بن_سلمان يقضي على اللواء حمد أبو حيمد
أعلن السلطات السعودية عن وفاة اللواء في الحرس الوطني حمد أبو حيمد، أمس الإثنين، إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة، مما أثار الصدمة في نفوس ذويه وأصدقائه ومحبيه. ويعدّ الراحل من الشخصيات العسكرية البارزة في داخل القوات المسلحة السعودية.
وتسبّبت الوفاة الغامضة للواء السعودي التي لم تكشف تفاصيلها وتمّ الاكتفاء بإعلان خبر الوفاة وأنها جراء سكتة قلبية مفاجئة، في جدل كبير بين النشطاء السعوديين على تويتر.
وأعلن عن موعد تشييع اللواء حمد أبو حيمد، اليوم الثلاثاء، بعد صلاة العصر في مسجد البابطين شمال العاصمة السعودية الرياض، وسيكون العزاء في منزل والده بحي الغدير، بحسب وسائل إعلام سعودية.
وأشاد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بمكارم أخلاق اللواء الراحل وحكمته وفطنته ومحبة الناس له.
واللواء المتوفَّى واسمه حمد بن محمد أبو حيمد، من مواليد 1962، عمل لواءً في الحرس الوطني السعودي وحصل على درجة الماجستير.
ونعى عدد من منسوبي الوزارة وأصدقاء الراحل، داعين الله له بالرحمة والمغفرة.
وعلّق “معيض الشهري” الذي ربطته باللواء الراحل علاقة زمالة: “رحم الله الحبيب الغالي اللواء حمد أبو حيمد تزاملنا بأمريكا وكنا أكثر من أخوة لعقود فاسأل الله ان يتغمده برحمته ويتجاوز عنه ولن ننساك ابا خالد”.
وقال “جابر القرني” زميله أيضاً: “قبل ثلاثة أيام نتحدث سويًا ويبلغني عن عزمه على أداء فريضة الحج هذا العام، وعن خططه لإجازة الصيف. وبالأمس نصدم بصاعقة خبر وفاته”.
وتابع: “كان يلقاني ويلقى جميع الزملاء بوجهه البشوش المشرق، بابتسامته الحاضرة دائما، بخلقه الرفيع وحبه للخير”.
فيما عقّب “عاصم بن سعود الماضي”: “عرفته رجل ذو خلق عظيم بشوش الوجه طيب القلب والمعشر”.
واستطرد داعياً له: “إن العين لتدمع و القلب ليحزن وإنا على فراقك يابو خالد لمحزونين ولانقول إلا ما يرضي الله إنالله وانا إليه راجعون”.
إعادة هيكلة الحرس الوطني والإطاحة بالأمير متعب
ويشار إلى أن الحرس الوطني كان يعدّ منذ تأسيسه المليشيا القبلية التابعة لآل سعود، والتي كانت مسؤولة بشكل رئيسي عن غزو شبه الجزيرة العربية وتوطيد السلطة السعودية في الجزيرة العربية بظل مؤسس الدولة السعودية الملك عبد العزيز.
وأوضح تقرير سابق لموقع “ناشيونال إنترست”، أن “الحرس الوطني الذي يتراوح تعداده بين خمسة وسبعين ألفاً ومائة ألفٍ، يساوي تقريباً قوة الجيش السعودي العادي”.
وفي متابعة لسرد تاريخ المملكة، قال الموقع: إنه “ومنذ الخمسينيات والستينيات، عندما شهد العالم العربي سلسلة من الانقلابات العسكرية بقيادة ضباط الجيش المناهضين للنظام الملكي، تمّ بناء الحرس الوطني، المعتمد على قبائل موالية لآل سعود. كما تم بناء الحرس الوطني السعودي بالتوازي مع الحرس الثوري في إيران، الذي صُمّم لتوفير الأمن للنظام الإيراني”.
وأوضح أنه منذ عام 1962، عندما تمّ تعيين الأمير (الملك لاحقاً) عبد الله قائداً للحرس الوطني، تمّ النظر إليه على أنه ضمانة للحفاظ على السلطة بيد الإخوة من الفرع السديري (وهم سبعة من أبناء الملك عبد العزيز ولدوا من زوجته حصة بن أحمد السديري)، حيث سيطر السديريون على العرش السعودي لأكثر من مرة منذ وفاة المؤسس في عام 1953. وكان أحد الأمراء من الفرع السديري دائماً قائداً للجيش.
وتابع، أنه بعدما عانى الملك فهد (وهو أيضاً من الفرع السديري) من السكتة الدماغية المنهكة في عام 1995، أصبح ولي العهد، الأمير عبد الله، الحاكم الفعلي للمملكة، وعين ابنه متعب لإدارة الحرس الوطني. وأصبح متعب لاحقاً، الوزير المسؤول عن الحرس الوطني، وعندما صعد عبد الله إلى العرش في عام 2005، ظل الحرس الوطني، الذي يعد يد قبيلة شمر الضاربة، تحت سلطة الأمير متعب.
ورأى الموقع، أن الهدف الرئيسي من اعتقالات “الريتز كارلتون” التي قام بها ابن سلمان قبل أعوام تحت حجة “محاربة الفساد”، وكذلك التغييرات الكبيرة التي أجراها داخل سلاح الحرس الوطني- كان الهدف تنحية الأمير متعب من منصبه الرئيسي، أما الأمراء الآخرون الذين تم القبض عليهم، فكان اعتقالهم لإعطاء الانطباع أن الهدف لا يقتصر على متعب، وأنه مثله مثل العديد من المحتجزين الآخرين، كان فاسداً.
وقال الموقع في تقريره وقتها، إن عملية طرد واعتقال الأمير متعب جاءت في أعقاب إبعاد الأمير محمد بن نايف، الذي كان ولياً للعهد ووزيراً للداخلية، واعتقاله في قصره واستبداله بمحمد بن سلمان في كرسي ولاية العهد.
ارسال التعليق