مدير السي أي ايه يوبخ ابن سلمان بسبب إيران وسوريا
أجرى مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز، زيارة سرية وغير معلنة إلى السعودية هذا الأسبوع ، عبر خلالها عن إحباط واشنطن من انفتاح الرياض على إيران وسوريا من خلال وساطة بوساطة من خصوم الولايات المتحدة “الصين وروسيا.”
وقال مسؤول أمريكي ، متحدثًا شريطة عدم الكشف عن هويته، متحدثا عن الرحلة السرية، قائلا إن بيرنز سافر إلى المملكة العربية السعودية حيث بحث مع السعوديين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفق تقرير لموقع “المونيتور” الأمريكي.
ولم يكشف المسؤول عن يوم الرحلة بالضبط ، لكنه قال إن بيرنز ناقش التعاون الاستخباراتي ، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، فيما ذكرت الأنباء أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وكشف التقرير أن رئيس المخابرات الأمريكية أعرب عن استيائه الحاد من التقارب المستمر للرياض مع كل من طهران ودمشق.
وأضاف التقرير: “أعرب بيرنز عن إحباطه من السعوديين، وقال لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن الولايات المتحدة شعرت بالصدمة من تقارب الرياض مع إيران وسوريا”.
فيما يتعلق بسوريا ، تتوسط روسيا بين الرياض ودمشق في محاولة لاستعادة العلاقات القنصلية التي انقطعت في عام 2011 بعد حملة القمع الوحشية التي شنها الرئيس السوري بشار الأسد على الاحتجاجات.
وتدرس السعودية دعوة الأسد لحضور قمة جامعة الدول العربية التي ستستضيفها الرياض الشهر المقبل.
استأنفت كل من الإمارات العربية المتحدة ومصر وسلطنة عمان والجزائر والأردن العلاقات الدبلوماسية مع الأسد ، الذي لا تزال حكومته تخضع لعقوبات أمريكية شديدة.
ووافقت السعودية على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران في اتفاق توسطت فيه الصين، وقد التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في بكين، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان واتفقا على إعادة القنصليات والسفارات وكذلك الرحلات الجوية بين البلدين.
ووقع وزيرا خارجية البلدين، على بيان مشترك خلال لقائهما، في بكين، تضمن الاتفاق على إعادة فتح بعثاتهما الدبلوماسية خلال المدة المتفق عليها، والمضي قدمًا في اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين في الرياض وطهران، وقنصليتيهما العامتين في جدة ومشهد.
وأكد الجانبان خلال المباحثات أهمية متابعة تنفيذ اتفاق بكين وتفعيله، بما يعزز الثقة المتبادلة ويوسع نطاق التعاون، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة، وفق بيان للخارجية السعودية.
وشدد الجانبان على حرصهما على بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين، الموقعة في أبريل 2001، والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة في مايو 1998.
كما اتفق الجانبان على إعادة فتح بعثاتهما الدبلوماسية خلال المدة المتفق عليها، والمضي قدمًا في اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين في الرياض وطهران، وقنصليتيهما العامتين في جدة ومشهد.
وجرى التشديد كذلك على مواصلة التنسيق بين الفرق الفنية في الجانبين لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين بما في ذلك استئناف الرحلات الجوية، والزيارات المتبادلة للوفود الرسمية والقطاع الخاص، وتسهيل منح التأشيرات لمواطني البلدين بما في ذلك تأشيرات العمرة.
وأعرب الجانبان عن تطلعهما إلى تكثيف اللقاءات التشاورية وبحث سبل التعاون لتحقيق المزيد من الآفاق الإيجابية للعلاقات بالنظر لما يمتلكه البلدان من موارد طبيعية، ومقومات اقتصادية، وفرص كبيرة لتحقيق المنفعة المشتركة، وأكدا استعدادهما لبذل كل ما يمكن لتذليل أي عقبات تواجه تعزيز التعاون بينهما، وفق قول البيان.
واتفق الوزيران على تعزيز التعاون المشترك، في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وبما يخدم مصالح دولها وشعوبها.
ارسال التعليق