مسؤولون أتراك: لا تغير بموقفنا حيال المتهمين بقضية خاشقجي
التغيير
قال مسؤولون أتراك، إن أنقرة لن تتدخل في عملية محاكمة قتلة الصحفي جمال خاشقجي في إسطنبول.
وأضاف المسؤولون لموقع “ميدل إيست آي”، إن تركيا لن تتدخل في مسار المحاكمة التركية لمتهمين بقتل خاشفجي، وأنه لم يطرأ أي تغيير على موقف أنقرة من الجريمة.
وأكد أحد المسؤولين الأتراك أن “العدالة سوف تسود”، ولن يكون هناك أي تعطيل في العملية القانونية الجارية في تركيا.
ولفت الموقع إلى أن تصريحات المسؤولين جاءت في الوقت الذي أغلقت فيه السلطات في المملكة بشكل دائم ثماني مدارس تركية في المملكة.
وفي تموز/ يوليو الماضي، بدأت محكمة تركية محاكمة غيابية ضد 20 من المشتبه بهم في جريمة قتل الصحفي خاشقجي، بمن فيهم مساعدان سابقان لمحمد بن سلمان.
وفي العام الماضي، قدم المدعي العام في إسطنبول لائحة اتهام اتهم فيها أحمد العسيري، نائب رئيس المخابرات العامة السابق، والمستشار السابق في الديوان الملكي، سعود القحطاني، بالتحريض على القتل العمد.
وكانت محكمة حكمت على خمسة أشخاص بالإعدام، وسجن ثلاثة آخرين بتهمة قتل خاشقجي، لكنها رفضت التهم الموجهة إلى كبار المسؤولين المرتبطين ببن سلمان.
يشار إلى أن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، قال في وقت سابق من الأسبوع الجاري، “سنبحث عن سبل لإصلاح العلاقات بأجندة أكثر إيجابية مع المملكة”، مضيفا أنه يأمل في إنهاء المقاطعة التي تستهدف البضائع التركية.
وسبق أن أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده لا تتخذ موقفا ضد نظام آل سعود وشعبها بل ضد قتلة الإعلامي جمال خاشقجي، الذي قُتل داخل القنصلية بلاده بإسطنبول في 2 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018.
وقال جاويش أوغلو، ردا على أنباء حظر المملكة المنتجات التركية، إنه “سمع عن أنباء كهذه لكنها ليست مؤكدة”.
وأضاف أن المسؤولين في نظام آل سعود فندوا تلك الادعاءات، لكننا ننتظر لنرى إن كان الحظر سيُفرض خلال الشهر الجاري.
وأكد وزير الخارجية التركي أن “حظرا كهذا في حال إقراره لا يتفق مع قوانين منظمة التجارة العالمية، والقانون التجاري الدولي”.
وقال إن بلاده تسعى لحل الخلاف على المستوى الثنائي، مضيفا أنها “ستضطر لاتخاذ خطوات في حال عدم التوصل لاتفاق وفرض الحظر”.
واعتبر “جاويش أوغلو” أن تركيا لم تظهر أي عداء للمملكة خلال الفترة الماضية، وأن موقف بلاده كان واضحا للغاية عقب مقتل “خاشقجي”.
وقال: “موقفنا هذا ليس ضد الإدارة والشعب في المملكة، إنما بسبب قاتلي خاشقجي وعدم تسليمهم للعدالة، وليس هناك أي موضوع آخر”.
ارسال التعليق