مشروع نيوم في مهب الريح بعد قتل بعض معارضيه
قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إن مستقبل مشروع مدينة "نيوم" التي توصف بمدينة المستقبل، بات في أزمة إثر التطورات العالمية والمحلية الأخيرة ومن بينها، قتل محمد بن سلمان لمعارضي المشروع، في إشارة إلى تصفية قوات الأمن لمواطن رفض ترك منزله لصالح المشروع.
وأقر جهاز أمن الدولة بالسعودية، الأربعاء الماضي، بتصفية "عبدالرحيم الحويطي" أحد أبناء قبيلة الحويطات، والذي قتلته قوات الأمن الإثنين الماضي، إثر رفضه تسليم منزله للسلطات في إطار مخطط لتهجير السكان من أجل إقامة مشروع "نيوم" على البحر الأحمر شمال غربي السعودية.
وتمكن "الحويطي" قبل قتله من توثيق تواجد قوات الأمن السعودية حول منزله، قائلاً إنّ أي مواطن لا يسلم بيته لهم تأتيه قوات المباحث والطوارئ للتصرف معه بالقوة.
وأضافت الصحيفة أن المشروع الذي أعلن عنه محمد بن سلمان بتكلفة 500 مليار دولار ضمن رؤية 2030، بات في أزمة كبيرة بسبب التطورات الأخيرة.
وأشارت إلى أن هناك جدلا حول جدوى مشروع "نيوم" الطامح لجمع السياحة بالتكنولوجيا المتقدمة والبيئة الخضراء والروبوتات والسيارات الطائرة.
وأوضحت أن سبب تلك الشكوك هو حرب الأسعار بين السعودية ومنافساتها روسيا والولايات المتحدة والتي أدت لانهيار أسعار النفط العالمية، كما أدى انتشار وباء كورونا إلى هبوط الطلب على النفط الخام الذي تعتمد المملكة عليه بشكل كامل.
ووفق الصحيفة، يأتي قتل "الحويطي" بعد شهر من الاعتقالات لأميرين بارزين رفضا دعم خطط ولي العهد ليخلف والده الملك "سلمان بن عبدالعزيز".
والمشروع الذي يتربع على مساحة إجمالية تصل إلى 26500 كم2، ويمتد 460 كيلومتراً على ساحل البحر الأحمر، تأمل المملكة أن يحل محل وادي السيليكون في مجال التكنولوجيا، وهوليوود في مجال الترفيه، والريفيرا الفرنسية في مجال السياحة.
وسبق أن قال تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إنه من أجل تطوير "نيوم"، تخطط الحكومة السعودية لنقل أكثر من 20 ألف شخص بالقوة، وكان العديد منهم قد سكنوا في المنطقة لعدة أجيال.
ارسال التعليق