مصادر خاصة لـ”التغيير” تكشف تفاصيل لقاء بن سلمان والسيسي
التغيير
كشفت مصادر دبلوماسية متطابقة تفاصيل لقاء محمد بن سلمان والرئيس عبد الفتاح السيسي في مدينة شرم الشيخ السياحية، القاهرة، بتاريخ 11 يونيو الماضي.
وقالت المصادر لـ”التغيير” إن تفاصيل اللقاء الذي عقد دون ترتيب وموعد معلنا، بحث قضايا عربية مشتركة بين مصر والمملكة.
وأضافت المصادر أن بن سلمان أبلغ الرئيسي السيسي ببدء خطوات “الغضب” ضد دولة الإمارات، “وطلب بن سلمان وقتها دعم السيسي في هذا الأمر”.
وأوضحت أن بن سلمان طلب من السيسي أيضا تعزيز العلاقات مع دولة قطر على حساب الإمارات.
وأشارت المصادر إلى أن الرئيسي السيسي طلب من بن سلمان – في المقابل – دعم المملكة لمصر في مواجهة أزمة سد النهضة الإثيوبي.
وأبدى بن سلمان موافقته بشكل عاجل – بحسب المصادر – وهو ما بدأ فعليا بضغط بن سلمان على إثيوبيا بتهجير مئات آلاف العمال الوافدين إلى المملكة.
وأثير الغموض آنذاك حول أسباب الزيارة المفاجئة، فيما سارع أمراء وكُتّاب إلى “التطبيل” لمحمد بن سلمان.
وكانت منظمات حقوقية كشفت النقاب، خلال الأيام الماضية، عن حملة اعتقالات واسعة في المملكة ضد المهاجرين الإثيوبيين دون معرفة الدوافع والأسباب وراء ذلك.
وذكر معهد أبحاث إثيوبي أن هناك “حيلة مصرية” وراء القرار المملكة بترحيل آلاف الإثيوبيين العاملين في المملكة، مرجعا ذلك إلى قوة تأثير الدبلوماسية المصرية.
وقال نائب المدير العام لمعهد أبحاث السياسات في شرق أفريقيا “بيرهانو لينجيسو”، إن مصر هي من تقف وراء ما سماها “الضغوطات غير المبررة” التي مورست على إثيوبيا من مختلف الجهات.
وأضاف أن “الضغوطات الخارجية التي يمارسها المجتمع الدولي على إثيوبيا هي نتاج من السياسة المصرية”.
واعتبر الباحث الإثيوبي أن الترحيل غير المعتاد للعمالة الإثيوبية من المملكة هو “حيلة مصرية”، حيث استخدمت القاهرة علاقاتها مع الرياض “لإغراق إثيوبيا بمهام إضافية وسط توتر سد النهضة”.
وبحسب وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية “إينا”؛ تعمل الحكومة على إعادة 40 ألف إثيوبي من المملكة في غضون أسبوعين بعد أمر الحكومة في المملكة بطرد المواطنين الإثيوبيين.
ويبلغ عدد الوافدين في المملكة 12.2 مليون نسمة؛ ما يمثل حوالي 37% من إجمالي عدد السكان، حسب هيئة الإحصاء العامة في المملكة.
ارسال التعليق