مصادر: عُمان تقنع الديوان الملكي السعودي بحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني
التغيير
عززت سلطنة عمان، وساطتها واتصالاتها، الأيام الماضية بين طهران والرياض، في محاولة لحضور وفد من الأخيرة مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد “إبراهيم رئيسي”.
وقالت مصادر رفيعة المستوى لـ”التغيير” إن سلطنة عمان كثفت من اتصالاتها بين جميع أطراف النزاع (المملكة ، إيران، حركة أنصار الله) في محاولة لتهيئة الأجواء الإيجابية.
وأضافت المصادر أن الوسيط العماني لا يزال يبذل جهودا مكوكية بين أطراف النزاع في محاولة لإكمال خطواته الدبلوماسية في منطقة الخليج.
ورجحت المصادر حضور وفد من نظام آل سعود مراسم ترسيم الرئيس الإيراني، ولا سيما أن الديوان الملكي أبدى ارتياحه من الوساطة العمانية خلال زيارة سلطان عمان هيثم بن طارق في 11 يوليو الجاري مدينة نيوم.
وتزينت شوارع مدينة نيوم بأعلام المملكة وسلطنة عمان لاستقبال سلطان عمان الذي زار المملكة تلبية لدعوة من الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وأكدت المصادر أن الديوان الملكي يشعر بالارتياح التام إزاء نجاح الوسيط العماني بتقليل حدة هجمات أنصار الله الجوية والبرية والبحرية على المملكة.
وبحسب المصادر: ستكون وفود جميع الدول الخليجية حاضرة في مراسم الرئيس الإيراني الجديد “إبراهيم رئيسي”، وهو حدث لأول مرة منذ سنوات من الصراع والقتال.
وكانت صحيفة إيرانية توقعت أن ترسل المملكة، ممثلا لها للمشاركة في حفل أداء القسم للرئيس الإيراني المنتخب “إبراهيم رئيسي”، الشهر المقبل.
ونقلت صحيفة “اعتماد” الإيرانية، عن مصدر: “المملكة قد ترسل ممثلا لها للمشاركة في حفل أداء القسم لرئيسي، ويتم استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد ذلك”.
وأضاف المصدر: “المباحثات لاستئناف العلاقات وتهدئة التوتر مستمرة بين طهران والرياض، وهذا الموضوع قد يكون على جدول أعمال رئيس وزراء العراق خلال زيارته إلى واشنطن (خلال الأيام المقبلة)”.
وتابع المصدر: “إعادة فتح السفارتين الإيرانية وسفارة المملكة سيكون في المستقبل القريب”.
وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية “علي ربيعي”، قال في مؤتمره الصحفي الأسبوعي:
“نحن ملتزمون بمواصلة المشاورات لحل جميع الخلافات بين طهران والرياض، وإذا كانت هناك حاجة لرفع مستوى الحوار وتم الاتفاق على ذلك فلا قيود لدينا”.
وأضاف: “لطالما رحبنا بالحوار لتحقيق نتائج إيجابية ونتطلع إلى المفاوضات الإيجابية مع المملكة”.
وكانت العلاقات بين الرياض وطهران قد شهدت قطيعة منذ مطلع عام 2016، إثر اقتحام سفارة المملكة في طهران.
وذلك خلال احتجاجات على تنفيذ السلطات في المملكة حكما قضائيا بإعدام رجل الدين البارز نمر النمر وآخرين.
واستمرت الخلافات بشأن موقف البلدين من الحرب في اليمن واتهامات المملكة لإيران بدعم الإرهاب وتهديد الملاحة في الخليج.
ومؤخرا، استقبل العراق مباحثات إيرانية مع المملكة مباشرة، لتهدئة التوترات فيما بينهما.
ارسال التعليق