مصر عالة وشحادة، وتستجدي هذا وذاك!
شن الكاتب السعودي والمقرب من الديوان الملكي، تركي الحمد، هجوما عنيفا على مصر، واصفا إياها بأنها أصبحت “عالة”، وذلك ردا على مقال الكاتب الصحفي المصري المقرب من النظام عماد الدين أديب، الذي طالب الخليج بدعم فوري لمصر قبل أن يغزو المصريين الخليج كمهاجرين.
وقال “الحمد” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:” كان المفروض على هذا الكاتب أن يتساءل: ولماذا لا تستطيع بلاده (مصر) حل أزماتها المزمنة بنفسها بدل أن تصبح عالة على هذا وذاك؟”.
وأضاف أن عماد الدين أديب “هو حقيقة يهين مصر حين يجعلها تبحث عن “راع” خليجي أو إيراني أو تركي، بدل أن تكون هي الراعية، كما كانت في زمن مضى، إذ لا ينقصها شيء مما لدى تركيا وايران والخليج”.
مصر تقترب من الإفلاس:
وانتقد في تدوينة أخرى مطالبات تدويل الحج، ليشير إلى قرب مصر من الإفلاس، قائلا: “من هي الدول المسلمة التي ستدير وتشرف؟ أهي إيران المتربصة، أم تركيا المترنحة، أم مصر المتعثرة، أم العراق وسوريا المنهارة، أم أفغانستان المتخلفة، أم باكستان وإندونيسيا الغارقتان في مشاكلهما الخاصة؟ ثم من سينفق على الحج وتكاليف إدارته؟ معظم هذه الدول هي إلى الإفلاس أقرب، وتستجدي”.
عواقب وخيمة:
يشار إلى انه وتحت عنوان “مصر: من يعوّض الفاتورة المؤلمة للحرب الروسية – الأوكرانية؟”، قال الكاتب الصحفي المصري عماد أديب إن القاهرة تنتظر من أشقائها في الخليج ألّا تُترك وحدها في مجابهة الأزمة الاستثنائية الضاغطة التي تهدّد الاستقرار السياسي في البلاد، مؤكدا أن الحرب تسببت في زيادة 25 مليار دولار، على الموازنة المصرية، وأن هذه الزيادة قد تهدد مستقبل العلاقات المصرية الخليجية.
وقلّل أديب من أهمية الدعم العربي لمصر عبر ودائع دولارية في البنك المركزي المصري، لأنه مجرد “مسكّن للآلام”، بينما يكمن الحلّ الجذري في توفير شحنات من الطاقة بأسعار مقبولة وتسهيلات في الدفع مع فترة سماح، ودخول استثمارات خليجية في الاقتصاد المصري.
وأوضح أن مصر تستطيع تحمل الأزمة الاقتصادية الحالية حتى نهاية العام الجاري، وبدءا من العام المقبل سيكون هناك احتمالان أحدهما “الاحتمال الآمن”، وهو تدبير موارد من الدولارات الطازجة وحقنها في جسد الاقتصاد المصري لإنعاشه في مواجهة الأزمة، وذلك عن طريق مشروع دعم عربي دولي.
سيناريوهات كارثية:
في المقابل، وضع أديب مجموعة سيناريوهات كارثية -كاحتمال ثان- أهمها أنه سيصب في مصلحة الدول غير العربية الشرق أوسطية “إيران وتركيا وإسرائيل”، وسيؤدي إلى إعادة حالة الفوضى التي صاحبت أحداث يناير/كانون الثاني 2011، حسب تعبيره، كما سيؤدي إلى كابوس النزوح البرّي الكبير عبر الحدود مع ليبيا وفلسطين والسودان، والهجرة بالملايين عبر البحر المتوسط إلى أوروبا، وعبر البحر الأحمر إلى دول الخليج.
ارسال التعليق