معارض يكشف عن كارثة بشأن صهينة المناهج التعليمية السعودية
في إطار ما زُعم أنها سياسة انفتاح على الغرب وتحقيق رضا الكيان الصهيوني، لجأ ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للمملكة محمد بن سلمان، إلى تغيير مناهج التعليم في بلاد الحرمين بأخرى توافق ما يريده الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ وصول “محمد بن سلمان” إلى ولاية العهد عام 2017، وإعلانه عن خطته “التطويرية” “2030”، مُعززة برزمة من الإصلاحات، على رأسها تغيير المناهج التعليمية، شهدت السعودية تحولات انفتاحية صادمة، تجاوزت كل الخطوط الحمراء والثوابت الدينية والقومية.
وفي مقطع فيديو نشر على حسابه في موقع”إكس”-تويتر- أورد المعارض السعودي “فؤاد كوثر” بعضاً من جوانب هذا التغيير الذي طال مسلمات إسلامية.
وقال إن “نصوصاً واضحة وصريحة في ديننا أزيلت بأكملها ووضع مكانها نصوص توراتية تمجد يوم السبت عطلة اليهود وتهمل يوم الجمعة.”
واستشهد كوثر بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم :”ما طلعت الشمس على يوم خير من يوم الجمعة ” -أو بما معناه-
وأضاف أن “ابن سلمان من خلال تغيير مناهجه يقول إن يوم السبت يوم عمل لأن من ربته-حسب قوله ـ يهودية فهو يعرف ماذا يقدس أو المقدس عندكم أيها المسلمون فلا معنى له عند ابن سلمان ومن يحيطون به”.
وكانت تقارير صحفية كشفت عن أن تغيير المناهج التعليمية العربية وفقاً للهوى “الصهيو – أميركي” جارٍ على قدمٍ وساق تحت شعار “التطوير” و”التحديث” و”الانفتاح”، وقطع أشواطاً كبيرة في العديد من الدول العربية، في مقدمتها السعودية والإمارات.
وقبل عملية طوفان الأقصى وقلب المقاومة للموازين وإعادة القضية الفلسطينية للواجهة، برزت العديد من المنظمات التي نشطت في مجال المراقبة والمتابعة والإشراف على عملية تغيير المناهج التعليمية العربية، والدفاع عن الكيان الصهيوني الغاصب، وتحسين صورته في الذاكرة العربية، وتبييض جرائمه، والعمل على إدماجه في منظومات العلاقات البينية في المشرق العربي.
وأشار فؤاد كوثر إلى أن التعديلات التغريبية المتدحرجة طالت المواد المتعلقة بالدور الإفسادي لليهود والمسيحيين الغربيين، والصراع “الصهيوني – الفلسطيني”، وحتى الأحكام الشرعية والفرائض والأخلاق والتعاليم الدينية لم تسلم من عبثهم، والحبل على الجرار.
وخضعت المناهج التعليمية السعودية لتدقيق مكثف في الغرب بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 على أمريكا، ومنذ ذلك الحين، تعمل الرياض تدريجياً على إزالة المحتوى المنتقد لليهود والصهاينة والغرب من كتبها المدرسية، من أجل تحسين صورتها لدى الغرب.
ارسال التعليق