مفتي آل سعود: الإخوان جماعة ضالة وحاقدة على آل سعود
عاد مفتي السعودية، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، لإثارة الجدل من جديد بفتاويه المهادنة للنظام حيث اتهم جهات قال إنها تحاول القدح بجهود المملكة في خدمة الحجاج، بأنها شبكات سيئة وخدام للأعداء وتنفذ مخططاتهم، ومنها جماعة الإخوان المسلمين.
وقال “آل الشيخ” في حوار مع صحيفة عكاظ السعودية، ردا على سؤال بشأن بعض الجهات التي تحاول القدح في جهود المملكة، ومنها بعض الجماعات الإرهابية الضالة كالإخوان بحسب وصف الصحيفة، قال: “إن المملكة حذّرت الأمة من المذاهب الرديئة والآراء السيئة، وتقوم بذلك وسائل إعلامها وكذلك العلماء في جوامعهم ومدارسهم، مؤكدا أن الدولة قامت بجهد كبير من النواحي الإعلامية والأمنية والاقتصادية، وقامت بواجب كبير لم يسبقها لمثله أحد”.
ووصف من يقدح المملكة بأنه “حاقد خبيث التحديات والمؤامرات… بعض أبناء المسلمين وقعوا في بعض الشبكات السيئة، وكانوا خداما للأعداء وينفذون مخططاتهم”.
وسبق أن أفتى “آل الشيخ” بأن “القرارات الأخيرة التي اتخذتها السعودية وعدد من الدول ضد قطر بزعم تمويلها الإرهاب، أمور إجرائية فيها مصلحة للمسلمين ومنفعة لمستقبل القطريين أنفسهم”، مضيفا أن هذه القرارات “مبنية على الحكمة والبصيرة وفيها فائدة للجميع”. وشكل هذا الموقف من آل الشيخ ما يشبه الصدمة للعديد من رواد مواقع التواصل الذين انتقدوا فتواه حينها.
وبعد أسبوع من بدء الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين على دولة قطر في يونيو 2017، كانت الدعاية الإعلامية مكثفة من مئات من وسائل إعلام الدول الثلاث ومصر، لكن الاستخدام الأبرز كان لمواقف مشايخ ودعاة وأئمة مساجد شاركوا في تبرير الحصار بل اعتبار أنه يصب في مصلحة القطريين.
ولعل من المفارقات في استخدام هؤلاء المشايخ والدعاة أنها جاءت من حكومات ووسائل إعلام كانت تتهم قطر دائما بدعم جماعات الإسلام السياسي التي تخلط السياسة بالدين، لكن ذات الحكومات وآلاتها الدعائية استخدمت هؤلاء المشايخ وفتاويهم لشرعنة الحصار وخدمة مواقفها السياسية.
وتزخر حسابات عدد من المشايخ والدعاة بالفتاوى والمواقف والصور والتغريدات التي تحاول تشريع الحصار واعتباره خدمة للدين الإسلامي ومصلحة للمسلمين.
ارسال التعليق