مقتل صالح.. ورقة خاسرة تضاف الى رصيد الرياض
بدد مقتل الرئيس اليمني السابق، الأحلام السعودية لضرب التلاحم بين انصار الله ومكونات الشعب اليمني بمن فيهم اعضاء حزب المؤتمر الشعبي، وجعل محاولات الرياض في هذا السياق في مهب الرياح.
فبعد أن كان علي عبدالله صالح في الامس القريب عدوا للسعودية تحول فجأة الى منقذ لليمن، وعمدت الرياض الى وصفه “زعيم الانتفاضة على انصارالله”، لعلهم يتمكنوا من السيطرة على صنعاء عبر الصراع الداخلي بعد فشلها في تحقيق مآربها هذه عبر عدوانها طويل الامد ضد اليمن المظلوم على مدى عامين ونصف من الحرب بزعم إعادة “الحكومة الشرعية” الى اليمن.
بدوره، الاعلام السعودي يقف اليوم في خضم التطورات الاخيرة الى جانب صالح حيث تصدرت اخبار الاشتباكات بين عدد من اعضاء حزب المؤتمر الشعبي بقيادة صالح مع انصارالله، صحف السعودية ونشراتها الاخبارية وكانت تقود العملية الاعلامية بشكل وكأن اليمن على وشك الخروج من سيادة انصار الله.
أخطأت السعودية التقدير هذه المرة ايضاً لتدفع الرئيس اليمني السابق “علي عبدالله صالح” نحو الموت، اذ يجب إضافة هزيمة السعودية هذه الى سلسلة من الهزائم الاقليمية الى سجل السعودية الحافل بالهزائم التي تكبدتها خلال الاشهر الاخيرة ومن ابرزها الخلافات المتفاقمة في العلاقات مع قطر والهزائم السياسية في سوريا والعراق، وموضوع استقالة رئيس الحكومة اللبنانية “سعد الحريري”، والفشل الذريع في المحاولة الانقلابية على انصار الله في اليمن من خلال تحريض الرئيس اليمني المقتول علي عبدالله صالح.
ارسال التعليق