من جديد، أكد الكاتب الصحفي ورئيس تحرير موقع “هنا عدن” أنيس منصور بأن النظام السعودي اتخذ إجراءات بمصادرة أموال الرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي. موضحا بأن هادي كان يأخذ إيرادات سفينة نفطية كل 15 يوما يتم تصديرها من ميناء الضبة في المسيلة، موضحا أنه كان يتم تحويل ثمنها إلى البنك الأهلي السعودي.

وكشف “منصور” في مقطع مصور نشره عبر قناته على “اليوتيوب” بأن الرئيس السابق “هادي” كان يعقد صفقات مع النظام السعودي، كما حدث في بيع جزيرة سقطرى وصفقة تغيير محافظ شبوة.

وأكد كذلك على أنه عقد صفقة في قبول تشكيل المجلس الانتقالي وانقلاب عدن. بالإضافة لسكوته وتخاذله عن العديد من القضايا مقابل شيكات من نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان كان يتم إيداعها في بنوك (الراجحي وسامبا والبنك الأهلي السعودي).

وأوضح “منصور” بأنه تم تشكيل لجنة لحصر هذه الأموال. مؤكدا بأن السعودية عازمة على مصادرة نسبة كبيرة جدا منها، مع السماح له بالاحتفاظ بنسبة منخفضة جدا جدا.

وفيما يتعلق بأموال نائب الرئيس السابق، علي محسن الأحمر، أكد “منصور” على أنهم لم يجدوا له أموالا في حسابات سعودية. موضحا أنه سبق وأن قام بإخراجها منذ مدة بعد أن علم بالمؤامرة.

كما كشف “منصور” بأن “هادي” يعتزم السفر للولايات المتحدة أو بريطانيا، إلا أن السعودية لم تسمح له حتى الآن. مشيرا إلى وجود مشاورات دائرة حول الامر. لافتا إلى أن السعودية في حيرة الآن “ورطة” لا يعرفون كيف يخرجون منها.

وكانت مصادر يمنية قد زعمت أن عبدربه منصور هادي نُقل إلى المستشفى بالعاصمة السعودية الرياض، إثر إصابته بجلطة دماغية، بعد أيام من قرار تشكيل المجلس. مشيرين إلى أن التدهور الصحي المفاجئ في صحة “هادي” جاء بسبب “الإذلال” الذي تعرض له في المملكة.

وقال الكاتب الصحفي اليمني أنيس منصور إن الرئيس اليمني عقب تلاوته للبيان، تم نقله إلى جناحه في القصر، ومنع أبنائه وأحفاده وأبناء أخيه عن لقائه. مما أدى لارتفاع الضغط عنده ليتم نقله على الفور إلى مستشفى الملك فهد بالرياض.

بينما ألمح “منصور” إلى إمكانية وجود قرار من القيادة السعودية، وخاصة محمد بن سلمان بالتخلص من “هادي”. خوفا من خروجه ونشره بعض الحقائق والكواليس التي أفضت لتشكيل المجلس الرئاسي اليمني، والتي قد تكون محرجة للرياض وأبوظبي.

واستشهد “منصور” بما فعله “ابن سلمان” مع ولي العهد السابق الأمير “محمد بن نايف” وبقية أمراء “آل سعود” الذين احتجزهم، إلى أن اختفوا من الحياة السياسية والملكية بالبلاد.

وسبق أن كشف “منصور” بأن السلطات السعودية أطلقت سراح أولاد وأحفاد “هادي” ومدير المراسيم بناء على ضغوطات من الدبلوماسية البريطانية، لكنهم حتى الآن مختفون ولم يتمكنوا من اللقاء والدخول بالرئيس الواقع تحت الاقامة الجبرية، على حد قوله.