واضاف في الدكتور العمري حديث لوكالة انباء فارس: لا شك ان هذا الموقف يعتبر موقف مسؤول وله دلالة هامة، حيث يرسل رسالة واضحة للداخل الإيراني وللمجتمع الدولي بإن إيران تحترام القوانين والمعاهدات والأعراف الدبلوماسية الدولية.
وكان قائد الثورة الاسلامية وصف في خطابه الاربعاء، الهجوم على السفارة السعودية في طهران بالخاطئ للغاية والسيئ وانه أضر بالبلاد والاسلام.
واعتبر العمري بأن الحكومة السعودية للاسف تريد التصعيد مع إيران. وتتصيد الأخطاء وذلك هروباً من مشاكلها الداخلية. وكذلك لأجل محاولة عرقلة وإفساد الإتفاق النووي بين إيران والدول الغربية، لذا فسوف تكون قراءتها خاطئة للخطاب وأعتقد أنها سوف تجعل مثل هذه التصريحات كنوع من الإنتصارات لأجل تحريض وتهييج الشارع الداخلي والعربي.
وحول الحل الذي يرضي الطرفين السعودي والايراني قال العمري: أليس ما أكده قائد الجمهورية الاسلامية كاعلى مسؤول في ايران كلاما في اتجاه تصحيح خطأ حادث السفارة؟ أليس هذه كخطوة اولى تتوقعها الرياض من ايران كما قال في الايام الماضية؟ مشيرا الى أن السعودية تعيش أزمة حقيقية، ومتورطة في الحرب على اليمن وتشعر بالخوف بعد الإتفاق النووي وإزدياد النفوذ والقوة الإيرانية، كما تشعر بالخوف بعد إدارة إميركا ظهرها للرياض.

وختم الناشط السعودي قوله: لذا فالسؤال ليس عن حل يرضي الطرفين، بل السؤال عن أنه إذا لم تستطع الرياض التعايش مع إيران بسلام أثناء فترات الحكم السابقة التي كانت السلطة نوعاً ما بيد بعض العقلاء، فإنني لا أتوقع أي نوع من التهدئة في ظل السلطة الجديدة المتهورة في الرياض.