كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو -المكلّف بتشكيل الحكومة- لأول مرة أنّ اتفاقيات تطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب عام 2020 (اتفاقات أبراهام)، لم تحدث دون موافقة السعودية.

وقال “نتانياهو” في مقابلة جديدة مع الإعلامي “دان سينور”، في برنامج البودكاست“، اتصِلْ بي لاحقاً”، الاثنين، إنّ توصل إسرائيل والسعودية إلى اتفاق سلام، “سينهي بشكل فعال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وفقاً لتصورات صناع القرار في المملكة، للسلام”.

“أنا أؤكد لكم أن الرياض لم تكن سلبية حيال ذلك”.

مضيفاً، أن اتفاقيات التطبيع الأربع في 2020 مع الدول العربية، “لم تحدث بدون موافقة السعودية وأن الرياض لم تكن سلبية حيال ذلك”.

ولفت إلى أنّ بعض الدول المطبعة، والتي انخرطت فيما عُرف باتفاقات أبراهام كانت ترغب في معرفة، “رأي السعودية، الجار الكبير” في ذلك المسار، دون أن يسمي تلك الدول.

كما توقّع نتنياهو، أنّ تتوصل إسرائيل والسعودية إلى اتفاق سلام رسمي، من شأنه أنْ “ينهي بشكل فعال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني”، حسب زعمه.

وتابع، “أنّ التطبيع مع السعودية من شأنه، أن “يفتح كل أنواع الاحتمالات”.

وعند سؤاله عن بعض تلك الاحتمالات، استشهد نتنياهو بالنتائج الملموسة، التي يمكن أن تحصل عليها إسرائيل كـ نتيجة لعملية التطبيع تلك.

وهي “ربط شبكة السكك الحديدية السعودية” -بالإضافة إلى الامتيازات التجارية- التي تمنح السعوديين، “إمكانية الوصول المباشر إلى مجال الابتكار والتكنولوجيا الإسرائيليين”، “باعتبارها فوائد لاتفاقية تفاوضية بين القدس والرياض”، على حدّ تعبيره.

وقبل ذلك، الأحد، قال نتانياهو في تصريحات له عقب تلقّيه تكليفاً رسمياً بتشكيل حكومة جديدة، “إنه يسعى للتوصل إلى اتفاقات سلام مع دول عربية أخرى، وهو ما قد يساعد في نهاية المطاف في إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.

وأضاف: “لم أقل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لكنني أعتقد بأنّ هذه هي المرحلة التمهيدية التي ستؤدي أيضاً لهذه النتيجة”.

وكانت السعودية قد أكدت أكثر من مرة، أنها تشترط إيجاد حلّ للقضية الفلسطينية، قبل التوصّل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل.

حيث صرّح وزير الشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، قبل أسابيع، بأنّ بلاده لن توقّعَ سلاماً مع إسرائيل قبل تحقيق حلٍّ الدولتين، وقيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

وتأتي تصريحات نتنياهو لتؤكّدَ ما قاله “جاريد كوشنر” مستشار الرئيس الأمريكي الأسبق “دونالد ترامب”، بأن “التقارب بين السعودية وإسرائيل والتطبيع بينهما في هذه المرحلة هو أمر حتمي”.