نجل الجبري يحرج نظام آل سعود ودفعه الملايين لشركات الدعاية
التغيير
أحرج خالد الجبري نجل المسؤول الأمني السعودي السابق سعد الجبري، نظام آل سعود ودفعه الملايين لشركات بمملكة آل سعود من أجل التغطية على انتهاكات المملكة في ظل استمرار اعتقال شقيقيه (سارة وعمر) وعمه منذ مارس/ آذار الماضي.
وقال الجبري الابن في سلسلة تغريدات عبر “تويتر”، مخاطبا سفيرة آل سعود لدى الولايات المتحدة الأمريكية، سارة بنت بندر آل سعود لليوم الثاني للسؤال عن مصير أشقائه المحتجزين لدى الحكومة “أنت لست بحاجة إلى دفع 8 ملايين دولار سنويًا لشركات العلاقات العامة الأمريكية لإصلاح صورة مملكة آل سعود”.
وأكد الجبري أن المساعدة في لم شمل (سارة وعمر) بأسرتهما ستفعل ذلك مجانًا.
وغرد أيضا إلى أن “أتواصل معك غدًا، يرجى إلقاء نظرة فاحصة طويلة على هذه الصورة لسارة وعمر. تذكرهم. دائما. ستنام بشكل أفضل في الليل إذا فعلت الشيء الصحيح – كافح من أجل إطلاق سراحهم. افعل من فضلك”.
وكتب: “لا يوجد دفاع عما لا يمكن تبريره، ربما بشرح صمتك. هل هرب منك ضميرك؟ كن مطمئنًا إذا تم سجن أشقائك أو أطفالك خطأً، فستكون عائلتي من بين أول من ينضم إليكم في المطالبة العلنية بحريتهم”.
كما كتب خالد: “صمتك لا يؤدي إلا إلى تعزيز تصميم عائلة سارة وعمر والأصدقاء والداعمين حول العالم للمطالبة بتحريرهم وجمع شملهم مع عائلاتهم. لن نرتاح حتى يحدث ذلك”.
وقبل سلسلة التغريدات، بوقت قصير، طالب خالد، سفيرةَ آل سعود في واشنطن بالكشف عما إذا كان شقيقاه عمر وسارة ما زالا على قيد الحياة.
وقال خالد إن شقيقيه عمر وسارة لم يرتكبا أي جرم، وإن كانا على قيد الحياة فهما محتجزان بصورة غير قانونية ولا أخلاقية.
وأضاف أن احتجاز شقيقيه يأتي ضمن جهود حكومة آل سعود لإجبار والده على العودة إلى المملكة.
وقال نجل الجبري إن صحفيا غربيا نقل لهم عن مسؤول سعودي أن سارة وعمر محتجزان في سجن الحائر ذي الحراسة المشددة.
ولا تزال أصداء الدعوى القضائية التي رفعها سعد الجبري، مستشار ولي العهد السابق محمد بن نايف، ضد ابن سلمان وعدد من معاونيه في واشنطن متواصلة في كندا على المستويات الإعلامية والسياسية والأمنية.
وكثفت السلطات الكندية إجراءاتها لحماية الجبري، بعد نجاحها في إحباط محاولتي اغتيال؛ أولاهما كانت في أكتوبر/تشرين الأول 2018 وفقا للدعوى، والأخرى كانت في الأسابيع الماضية، وفقا لوسائل إعلام محلية.
وتأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه العلاقات الكندية مع مملكة آل سعود فتورا منذ عامين بسبب تغريدات كندية انتقدت أوضاع حقوق الإنسان في الرياض، لكن أزمة الجبري -وفقا لمراقبين- ربما تُعمّق الخلاف بشكل أكبر بين البلدين.
كما يعد لجوء سعد الجبري إلى القضاء الأميركي رافعا دعوى ضد محمد بن سلمان وعدد من كبار مساعديه يتهمهم فيها بمحاولة اغتياله؛ بمثابة حلقة جديدة في صراع ممتد منذ سنوات بين محمد بن نايف ومحمد بن سلمان.
ارسال التعليق