نصف مليون طفل يمني يواجهون خطر سوء التغذية بسبب الحصار السعودي
أعلنت الأمم المتحدة، أن نصف مليون طفل في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية يواجهون خطر سوء التغذية الحاد خلال العام الجاري.
جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته 3 وكالات أممية هي منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، ومنظمة الأغذية والزراعة "فاو"، وبرنامج الأغذية العالمي، وتلقت الأناضول نسخة منه.
وقال البيان: "مع استمرار تدهور الوضع الخاص بسوء التغذية الحاد في المحافظات الجنوبية (خاضعة لسيطرة الحكومة) يتوقع أنه في عام 2023 سيكون هناك حوالي نصف مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد".
وأضاف أن "التقديرات تشير أيضا إلى أن ربع مليون امرأة حامل ومرضع ستعاني من سوء التغذية الحاد (خلال المدة ذاتها)".
وفيما أشار البيان إلى تحسن طفيف للأمن الغذائي خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري؛ حذر من أن "كافة المديريات التي تقع تحت سيطرة الحكومة اليمنية ستواجه مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي طالما بقيت المسببات الرئيسية والمتمثلة باستمرار الصراع والتدهور الاقتصادي".
ومنذ أشهر، تشكو الأمم المتحدة نقصا حادا في تمويل العمليات الإنسانية باليمن، ما أدى إلى تخفيض حجم المساعدات لملايين السكان، وسط تحذيرات من ازدياد الجوع.
ويشهد اليمن منذ 2015 حرباً مدمرة تتواضع أمامها جرائم الحرب بين التحالف السعودي ـ الإماراتي والميليشيات التابعة له من جهة، والحوثيين الشيعة من جهة ثانية بذريعة اعادة عبد زربه منصور هادي الى سدة الحكم، حيث تسببت هذه الحرب بمقتل وإصابة نصف مليون يمني، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال بحسب احصائيات منظمات دولية إنسانية، ناهيك عن المجاعة، والأمراض المزمنة، التي خلفها الحصار، الذي فرضه التحالف على الشعب اليمن الفقير، وأن هذه الحرب قد كشفت الوجه القبيح للسعودية، وخرجت حقدها الدفين على الشعب اليمني، التي اختزلته على مدى العقود الماضية.
وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألف شخص، وكبدت الاقتصاد خسائر 126 مليار دولار، وفق الأمم المتحدة، وبات معظم السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.
ارسال التعليق