نفوذ الإمارات باليمن يهشم أعصاب السعوديين
قال باحث أمريكي بارز إن الإمارات بعد أن حققت نفوذاً واسعاً في جنوب اليمن عبر نسج علاقات مع أمراء الحرب والقادة المحليين، يبدو أن طموحها يمتدّ أيضاً إلى شمال البلاد، وهو ما يوتّر أعصاب السعوديين. وأوضح الباحث نيل بارتيك، الخبير في شؤون الشرق الأوسط ومحرّر كتاب «السياسة الخارجية السعودية.. الصراع والتعاون»، في حوار مع فورين بوليسي إن النفوذ الإماراتي يتصاعد في اليمن بينما يضمحل دور السعودية على الأرض، ما جعل الرياض تتوجس من مطامع أبو ظبي في الحديدة وفي البحر الأحمر بشكل عام، وحسب الخبير في شؤون الشرق الأوسط، فإن السعودية ليس لها وجود عسكري مهم في أرض اليمن، وإنها لا تريد أن تتورط بنشر قوات بريّة في اليمن، وفي ذات الوقت يوتّرها ما تنجزه الإمارات عبر تواجدها في الميدان. وليس هذا فقط ما يؤجّج هواجس السعوديين، إنما يخيفهم أيضاً تنامي النفوذ العسكري الإماراتي في بحر العرب والبحر الأحمر. كذلك، يشعر السعوديون بالقلق إزاء الوجود العسكري الإماراتي في جزيرة سقطرى الإستراتيجية الواقعة في بحر العرب.
وقال الباحث الأمريكي إن القلق على السعودية لا يقتصر عليها وحدها، إنما هناك يمنيون كثر لديهم مخاوف من النفوذ الإماراتي في هذه الجزيرة وفي مناطق أخرى. موضحاً أن ما تنجزه الإمارات ويقلق السعودية لا يقوم على قاعدة صلبة، فليست أبو ظبي بتلك القوة الخطرة، وأكد أن الإمارات بنت بالفعل تحالفات مع المجموعات العسكرية المحليّة، ولكن ذلك لا يمكّنها من صياغة مستقبل الحرب الأهلية في اليمن، وتظل «قدراتها محدودة» في هذا الجانب.
وقال الباحث الأمريكي إنه حتى المليشيات التي تدعمها الإمارات في الجنوب يمكن أن تقتتل فيما بينها بشكل مباشر، في ظل المساعي لانفصال الجنوب والصراع على السلطة والنفوذ، وأضاف إن الغربيين جزء من عملية الحديدة، ولكن ليست لديهم أهداف استراتيجية واضحة من المشاركة فيها أو دعمها.
ارسال التعليق